الاثنين، أبريل ١١، ٢٠١١

أيها اللص رد علي احلامي

حينما ينطق لا ينطق إلا خيرا لنا ، خطابه الأول كان متوقعا ، ثم أتي خطابه الثاني ليكون استفزازيا ، وجاء الثالث فكان فراق بيننا وبينه ، ثم أرسلنا له تأويل ما لم يستطع عليه فهما ، أن ارحل لتعم الافراح البلاد ولنا موعد في جولة أخري ، وحينما طالت المده استحثه غباءه الفطري علي أن يعاود رأب الصدع الذي طال من نفوسنا فتخندقنا كل اثنين في غاية .

أنا مؤمن أن هذا النصر الذي حدث هو من عند الله ولا فضل لأحد فيه ، جاء بدعوات أمهات فقدن أبناءهن في قطارات وعبارات وحوادث سير في الطريق العام ، وأخريات حرمن من بصة أولادهن يوم العيد لشتاتهم في بلاد الله بحثا عن لقمة العيش ، ولما كان النصر من عند الله فأبي الله إلا أن يتم نوره ويسلط علي هذا الرجل عقله وحاشيته فيخرج في توقيت لو دبرنا له ملايين المرات لاخترناه خطأ ، ولكن لا تتعجب إنها إرادة الله !!!

أتذكر خطابه الثالث وقد اختلفت ردة فعلي عن الثاني ففي الخطاب الثاني كنت وكأني علي جمرة من نار ولم يتوقف لساني عن الهذيان والسب ولكن في خطابه الثالث كنت كأنني غائب عن الوعي فقدت القدرة حتي علي النطق ، أي تنطع تتمتع به يا هذا

لكن هذه المرة والتي حرمنا فيها من سحنته واكتفي بصوته القادم عبر الهاتف كدت أن أموت ضحكا ، وبعد أن فرغ توضأت وصليت ركعتي شكر لله ، أن تحقق وعد ربنا والذي حاشا أن نشكك فيه وهو عز من قائل ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {43} وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ {44} وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) {47

أنا أحمد الله أن هبت علي أسماعنا رياح صوتك والتي دائما ما تأتينا في وقت الشتات لتجمعنا وتقوي عزيمتنا ، وتعيدنا لأمجاد الشهر الماضي ، فأني لنا بخطبة أو مقال أو لقاء تليفزيوني له مفعول السحر ككلامك ذو الطعم القلوي ؟ ومن يستطيع في هذا الوطن أن يجمع الناس تحت راية كرهك إلا أنت وتاريخك المزيف والذي لا اعرف منه شيئا شخصيا ، سوي أنني كيان معطل وغير مرغوب فيه في بلدي بل ومطارد ومحبوس وممنوع من التنفس ، هذا تاريخك الذي يقف أمامي منتصبا لا وراءك كما لا تمل من تكرار ذلك

ومن أوعز لك اننا نريد محاسبتك في أموال سرقتموها من جيوبنا فقط ، أنتم لصوص وما سرقتموه منا أكبر وأعلي قدرا من الأموال ، فلقد سرقت عروبتي واغتصبتها في لقاءتك بالاعداء ، وقد سرقت وطنيتي وبعتها للمستثمرين الغرباء ، وسرقت أرضي ومنحتها هبة لمن هم في جوقتك ، انت سرقت حلمي في أن أعيش في وطني حتي الممات ودفعتني للرحيل ، أنت سرقت فرحة أمي في أن أطل عليها ليل نهار ، أنت سرقت حقي في أن اسير مرفوع الرأس في بلدي ، أنت سرقت حقي في أن أكون معافي في بلد لوثته بقاذورات صفقاتك ، أنا لا أريد مالي أريد أحلامي الضائعه وحقوقي المنهوبة .

وهذه السرقات يسعدني أن أخبرك أنك لن تستطيع تزييفها أو تحويلها للخارج فحينما ستنظر في عيني كل رجل وامرأه وشيخ وأم وطفل ستجدها تصرخ فيك أن يا أيها اللص ردها علينا إن استطعت .

أنت لا ولن تعي أن من حكمتهم قهرا ثلث قرنا من الزمان لم يكونوا يوما طامعين إلا في العيش مستورين ، وأنت نزعت هذا الستر ، ألقيت بنا عرايا دون ورقة توت نواري بها عوارتنا والان تغضب حينما أردنا سترها بقليل من الحق والعدل ، نحن مؤمنين أن هناك محكمة ستنصب لك في مكان لا تملك فيه القدرة علي التزييف وقلب الحقائق ، ولكننا سنحاكمك

وحينما كنت اسمعك تتهكم علينا بحديثك والذي أرجو أن يكون لأخر مره تذكرت فجأه مشهد المحاكمة من فيلم الناصر صلاح الدين

وهكذا سقط الرئيس

ايها المصريون ايها الأبطال

يامن تركتك بيوتكم وأولادكم

وزحفتم بقوتكم هنا للميدان

تدفع سفنكم رياح الحق المقدسة

لتطهروا أرض مصر من البرابرة أعداء الوطن

هكذا سقط الرئيس

هكذا اصبح الرئيس المصري من الخونة

الرئيس يلقي خطاباته الجوفاء وهو يقول " دعني أعفر رأسي بالتراب تحت قدميكم "

نحن لا نريدك أن تحني رأسك لغير الله

ارحموني من أجل أطفالي وتاريخي

أفكرت انت في الاف الأطفال وتاريخنا حينما فتحت مصر للغزاة والأعداء ؟

وتدفقت الادارة الأمريكية تسحق بأحذيتها الغليظة بسمات وعقول الاطفال ؟

ما من أحد منا هنا إلا ويعرف أن الرئيس همجي ، متوحش ولكنه هو وحده عارضنا

لااااا الرئيس صاحب الضربة الجوية

واسرائيل ليسوا برابره

ومادموا ليسوا برابره فلا مانع من تصدير الغاز إليهم

وهكذا اقتلع الواجب المقدس من قلبه

واصبح قلبه كمدينة بلا اسوار منذ نسيتنا

اقتلعت الحب من نفسك

كرهت بلدك وعروبتك

فهان عليك أن تسلمنا

وتقدمت خطوة فعرف حب العدو طريقه لقلبك

واسلمت جسدك المصري المقدس لرجل اسرائيلي

الرئيس الفارس المصري يلقي بنفسه بين أحضان الغزاة

وتنسي تقاليد هذه المعركة الأبدية ، نسي انتصارنا في اكتوبر المجيده

ودفعه حقده أن يرتمي بين أحضان الغزاة

ونسي تقاليد العسكريه ونسي تقاليدنا المجيده

ان احبوا الناس يرحمكم الله

حبك للاعداء اخذ مكان الحقد فهويت

الحقد في حياتك طرد الحب فهويت

لا تدعوا صوت الرحمة في قلوبكم يطغي علي صوت الواجب

لا ولكنك لم تفهم بأنك بقتلك للحب تودي بنفسك واهلك للهلاك

لاااااااا لا انتصار بغير الكراهيه

لا تحرر بغير الحب

فليسترجع حقنا المقدس حقوقه

ليمحي الظلم من العالم

ارسلوا بأيديكم الضربة التي تريدها الرب

وهكذا تكون الضربة التي تريدها الرب كل من يتأمر علي مصر

لحمهم يذوب وهم واقفون في شرم الشيخ

عار عليك يا صاحب الضربة الجوية

اي قناع زائف تضعه علي وجهك

ولكن كل الأقنعه تسقط امام إرادة الله

أنت تأمرت علينا ، تأمرت علي حياتنا

وعلي مستقبل أطفالنا

وعلي دماء الالاف من المصريين الذين جاءوا ليقولوا الحق

وستلاحققك لعنة الرب حتي وانت في قبرك

المصريون رفضوا خدعتك

رفضوا أن يسمعوا كلماتك القذره

من أجلك ذلك امرنا أن تنال عقاب المفسدين

وما عقاب الذين خانوا الامانات ويكيدون لأاخوانهم ويلقون الفتنه ويفسدون في الارض بعد اصلاحها

إلا أن يقتلوا

اقتلوا الخائن

ليست هناك تعليقات: