الأربعاء، يوليو ٢٥، ٢٠٠٧

أم محمد أبو جمعه

صبية متأنقة في ريعان شبابها احتفلت بعيد ميلادها الستين الشهر المنقضي ، تبتسم لك عندما تنظر إليها ، تمنحك قليلا من الفول السوداني او لب عباد الشمس الذي لم يزل نيئا لم تحرق قلبه النار بعد ، تغمز لك وتعقف حاجبها ان اشتّمت فيك رائحة السعادة ، تربت علي كتفك في اللحظة المناسبه ، تهرع لتلتقط من بين يديك بقايا ملابسك وتلقي بشنطة سفرك في الشارع
" يخيبكم ربنا كل اللي يلاقي حجر في سكته يرجع يجري تقولش شاف تعبان " هي تحبني وتدللني مذ كنت اختبأ محتميا بظهرها من لهلبة عصا سيدنا الشيخ أحمد أبو براهيم ، أعطتني البارحة بلحتين وأجلستني وسألتني " سعيد ؟ " لست راضيا عن حالي ولكنني لست حزينا أيضا فوخذتني وابتسمت وأخبرتني عن المتعة القصوي والرضا التام وقالت لي السر في ابتسامتها وسعادتها ورضاها
كن طفلا تمسك وتشبث بالاشياء وسرعان ما تمل منها وتتركها ، اكره من ضايقوك وانسي الالم وانساهم ايضا ، تذكر كل شيء وانسي كل شيء انسي كل شيء كل شيء

الاثنين، يوليو ٢٣، ٢٠٠٧

مين اللي ما يحبش فاطنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه؟

الخميس الماضي كان عقد قران وزفاف قطي الرمادي الممتلأ الذي يخدعك لأول وهله لتظن أنه ابن حسب ونسب وليس لقيطا انتشلته يدي الرحيمه من مصرف المحيط وكان مرميا مهملا يعوي _ نعم كان يعوي _ ملطخا بمخلفات المصرف والعار معا " أضف ذل اليتم لو النص سينمائي سوف يردد حواره الفنان العالمي عمر الشريف " ظل لسنوات يجوب الاسطح والمطابخ وبواقي _ بواقي وليس بقايا _ الجيف ، سكن معي وزار كل أرجاء الأرض ، تريض لأحقاب بدرب التبانه ، المهم .... كتب كتابه ودخل علي بنت الحلال الخميس الماضي
اطلقت الاف الأعيره الناريه اعلانا للبهجه ، كشخ " لبس " الرجال والنساء أعز ما ملكوا من ملابس وأحذيه ، اعتلا رقاب الجميع العريس محاطا بالزغاريد والدعاء بالسداد ، تبعته الصبيات يحملن الصواني سبقتهن النسوه ليسكبن مياه التحويطه بكل ركن من اركان أوضة النوم تحديدا وعلي مقربة من الدار وقفت قطه وحيدة كشفت رأسها وأخرجت ثديها واتجهت بوجهها شطر المشرق ورفعت جبهتها وسارعت تتمتم بكلمات في اللحظة التي لم تقوي علي حبس دموعها
كانت الجموع ما بين حاضنا لي وشادا علي يدي وانا لا اتوقف عن متابعتها فاقتربت واقتربت
" ربنا ما يجعلك عيش فيها ولا ينبت لك رزق منها ، روح ما تستطعم معاها بق ولا تتستر بهدمه ولا تسري في جتتك لقمه ولا يهنالك في معاشرتها صاحب ولا تجيب منها عيال " كانت قسوة الأدعيه اقوي من أن أتحملها فسارعت للطمها لكنها واصلت " روح يا ابن بطني يجعل عيشك معايا ورزقك من دعايا تتستر دنيا واخره بسترتي لقمتي من جوفي تمري عليك ريقي يكون ليك بل ريق "
من أنت ؟ ولما تدعين عليه وتدعين له ؟
مشت منكسرة اخر ما قالته " غلضت ودان ابني عليا " منك لله
سرعان ما عدت للاحتفال بعرس قطي ، كان قد اقترب من اللحظة الحاسمه ، التي يترقبها القريب والبعيد من يدعوا الله بالتوفيق والشامت الذي تأكله الغيره ، أعطيته بيدي رصاصتين ، اقتربت من أذنه " شد حيلك " ودويت بصوت جهوري " لما تتم فرحتنا عايز عيارك يسمعوه كل الناس " وانسحب من يدي
تمر الدقائق مريرة يدوي صوت تلك اللعينه يكاد يخرقني ألعن ابو اللي جابوها والدقائق تمر والسكون يزداد والكل منتظر صوت العيار الناري الذي سيطلق لترقص علي أثره كل الدنيا ولا شيء سوي السكووووووووووووووووون
يقطع السكون صوت الدايه من الداخل تصرخ " القط مربوط "