الخميس، ديسمبر ٢٩، ٢٠٠٥

اللي ما يعرفش السقر !!!!!!!! يشويه

اللي ما يعرفش السقر يشويه ، وكانت تقصد الصقر ، وكانت تمهد الفراش للنوم . ولم تكن تعرف انها اختصرت تاريخي الحاضر والماضي والمقبل في تلك الجملة . والعالم لم يتغير ، ويظل الرب يرمقنا من اعلي لعله يجد ما يدفعه لدفع بكرة التغيير لننسج منها نسيجا جديدا دون جدوي .
واظل انا اشوي السقر متلذذا برائحة الشواء ، وانتم ترقبون من بعيد عقارب الساعة في اللحظة التي سيتعانقان فيها عند منتصف الليل ، وهناك عينا شاب ترمقان في تلذذ يفوق تلذذي بشواء السقر زجاجة البلاك التي سيفرغها من احشائه بعد ان تلعب الخمر برأسه ظنا منه أن موسيقي " خيرت " ترفعه لأعلي وأن " كيني روجرز " كان يغني أغنيته " ليدي " من أجله هو . ألم تكن ترعد وتبرق في لحظة مثل تلك اللحظات من قبل ؟ ربما الرب اكتشف احد رعاياه ينوي التغيير ففرح لدرجة الاحتفال ثم توقف منزعجا حينما ظهرت له رسالة تقول " الشخص الذي تحاول الاتصال به غير متصل الان " ، وانتم لا تزالون تشمون من بعيد أو من قريب رائحة الشواء .
الغربة كالثلج تذوب بمرور الوقت فماذا ستفعل في غربتك انت التي تلهث وراءها في بلاد لا تطلع فيها شمس؟ ما الذي دفع الموسيقي أن تتحول فجأة في تلك الاثناء الي " زوروني كل سنة مرة " ومن وراءها " رحيل " وأين ضاعت " رابسودية عربية " التي وضعتها بفأرتك في مقدمة لستتك ؟
حشرجة مثل حشرجة الموت من أثر البلاك تلسع حلقي ، في اللحظة التي اختفت فيها جمجمتي من شرايينكم الا شريان واحد متعطل عن العمل ، وسرعان ما تنذوي لذتي لتقبع بجوار السقر الذي أشويه ، وتشمونه أنتم من بعيد أو من قريب .
كيف تملأك الرغبة في الانتحار بمجرد أن تفرغ من شواء السقر ؟ اللأنك دائما بين بين ؟ ولم تصل يوما إلي البين الاخر؟
" الشر يساوي حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الفراغ " أنَ لك بكل هذا الشر وأنت يا من تزن وزن ذبابة ؟ والقانون لم يكن يقصد الفراغ العاطفي !!!!! ألن انتهي من شواء هذا السقر في هذه الليلة ؟
العالم كله يرقص رقصة المذبوح لعامه المنصرم ، يكتب ، يسجل ، يدون ، يثمل ، يثرثر ، يقبل ، يجامع ، يرسل ويستقبل ، ينطق
وأنت ، نعم أنت الوحيد علي ظهر الأرض تقبع في تلذذ مخيف تشوي سقرك
وهي قالتها وكانت تعني الصقر ، وكانت تمهد الفراش للنوم

الأربعاء، ديسمبر ٢١، ٢٠٠٥

شهامة للبيع

ظللت طوال الفترة التي عشتها في القاهره ( مصر كما نسميها في بلادنا ) مطالب بأن ابتسم واردد " الله يخليك " فور أن أعلن عن هويتي الصعيدية - السعيدية - كما تسميها الفتيات في مصر - وخد عندك " أحسن ناس ، أجدع ناس ، أرجل ناس - ولو أني يصيبني قرف أذني لسماع لفظ رجل علي صيغة أفعل
الشهامة يا سادة لا وطن لها ، وليس كل صعيدي شهم ، ولا كل شرقاوي كريم ، ولا كل اسكندراني دمه تقيل ، ولا كل ........... ندل
وليس كل صعيدي دماغه مجبسه ، ولا نتكلم بالطريقة الكاريكاتورية التي تسمعونها في مسلسلات رمضان وعمو " ذئاب الجبل " باجزائها الثلاثة " الفرار من الحب ، والضوء الشارد ، والليل واخره "
المهم الشهامة كما اكتشف اينشتين منذ القدم " نسبية " ولكي تصدقوا كلامي سوف احكي لكم عن عم علي ، عم علي كان غفير علي قصر البارون بعد موضوع اخوانا عبدة ابليس المهم الأمن كان بيقف زنهار بعد الحكاية دي بفترة لحد ما زهق فسلم الحماية لعم علي ، عمي علي من الصعيد ولا مؤاخذة الجواني شوفوا شهامة ولاد البلد يا سادة عمي علي ( لاحظوا أنني متحفظ أن أقول عمكم علي ) بيخلي الشباب الغلبان اللي ضاقت بيه الطرق ينام في القصر ودا طبعا يساع الوفات
يا سلام علي الشهامة بس عمك علي لما رحت احييه لما سمعت عنه الكلام دا كله قاللي
" يا ابنى الناس لبعضيها ولازم نشيل بعض يعني انت لو مش بلديات وجاي لي في الليل كنت خدت منك مش اقل من 100 جنيه "
وفجأة سألني العم علي الشهم جدا " امال فان الابلة اللي معاك ؟ "

الأربعاء، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٥

اليكم

اليكم يا من كنتم تأخذونني بعيدا عن هذا العالم حان وقت رجوعي ، لم أكتب حرفا منذ رحل ، مات محروقا ،" قتلته سكاكين الكلمات" ، غاب عني ، صرت وحيدا ، حينما اطبقت الوحدة علي انفاسي لم اجد غيركم لأعود مرتميا ومستترا بكم ، فهلا أعرتموني ثوبا من ورق يداري عوراتي ؟

السبت، سبتمبر ٠٣، ٢٠٠٥

منتصف الجنون

انت لم تجرب من قبل أن تقف علي حافة الجنون ، أن تنزلق قدمك - بارادتك - لتطأ ارضا تخلع فيها نعل عقلك . أن تسير فرحا وانت حافي العقل في زهو صبياني . كما لو أنك تمرح تحت المطر . أن تشعر بجسدك يخف ، وروحك تشف ، فلا تكاد تلمس الارض الجديده التي وطأتها - بكل ارادتك - أن تري العالم من فوق السحاب ، أن تكون غريق علي أرض صلبه .، وأن تتمني لو أنك اغني رجال العالم ، كي تعود لنسب الاغنياء ، أن تؤمن أن الموت مصيرك ، فتحاول الهرب منه ، أن تعلن أن جميع احبائك قد ماتوا ، لتتذكر أنك تجالس أحدهم . أن تلعن كاتبك الاثير ، ثم تقر بعبقريته . أن تنعجن جنونا ، ونزقا ، واتزانا ، وصراخا ، وصمتا ، وحبا ، وكرها ، وظلما ، وعدلا . أن تبكي حتي تختنق ملامحك ، وأن تضحك حتي الانفجار ، أن تكتشف أن رفاقك باعوك ، ثم تبادر بشراءهم . أن تذوب عشقا في محبوبتك ، ثم تدبر للخيانة . أن تؤمن أنك موهوب ، ثم تقرر الانتحار . أن تقرأ ماركيز ، ونجيب محفوظ ، والقعيد ، ويوسف ادريس ، ومستجاب ، وأبو النجا ، أن تحفظ المتنبي ، ونزار ، وناجي ، وعبد الصبور ، ودنقل ، وجاهين ، والحداد . أن تبحث عن عنوان " أشرف حسن " ثم تمزق كتابه . أن تفني عمرك في أوراق لا يقرأها إلا أنت ، ثم تجمَََعها كي تنشرها فوق حوائط بيتك . أن تقترض لتشتري الويسكي ، فتتقيأه عمدا . أن تحب " زعبر " فعلا ، وتدافع عن " ثابت أبو العبيط " أن تموت كمدا لموت " عبد الحميد شتا " وتستنكر بعد ذلك فعلته .
إن كنت قد جربت ذلك ، فأنت في مفترق الطريق ، والاسهم - الكثيرة - تشير إليك أن تتقدم للجنون ، أو ترتد تلبس نعل عقلك ، وألا تفني عمرك في الاوراق التي لا يقرأها إلا أنت ، ولا تبحث عن عنوان أحد ، ولا تحفظ حداد ، وجاهين ، ودنقل ، وعبد الصبور ، وناجي ، ونزار ، والمتنبي . ولا تقرأ أبو النجا ، ومستجاب ، ويوسف إدريس ، والقعيد ، ونجيب محفوظ ، وماركيز . لا تكتشف موهبتك أبدا ، ولا تذوب عشقا ، وأن تتجاهل بيع رفاقك لك ، ولا تضحك حتي لا تختنق ، ولا تنعجن إلا صمتا ، لا تعرف ما العبقرية ، ولا تجالس احباءك ، ولا تفكر في الموت ، ولا تسب الاغنياء ، ولا تغرق علي الارض الصلبة ، الارض الملعونة التي وطأتها بارادتك - بكل ارادتك -
وأن تسير في طمأنينة العجائز ، تتقي قطرات المطر ، أن تشعر بجسدك يعف ، وروحك تجف . أن تري العالم من الارض ، الارض التي تستطيع العوم عليها دون غرق
الثلاثاء 30/12/2003

الخميس، أغسطس ١٨، ٢٠٠٥

for you

Dream
and as you dream , remember that only you can make you dreams come true
Reach
and as you reach , remember that success takes time devotion , and sometimes a little heartbreak
Believe
and as you believe , you will find reaching gets easier , stbacks more manageable .
Life becomes more meaningful .There's wonderful dream waiting just for you ...I know you can make it come true
رغبة عارمة تجتاحني منذ زمن لكي أدَون لها باللغة التي تفهمها ولكنني ظللت أصارع تلك
الرغبة حتي صرعتني

السبت، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٥

تمهيد

تثاؤب ، تحريك للرقبه يمنة ويسرة، طقطقة للظهر ، خلخلة للشعر بقوة يد واهنه ، بحث عن شبشب الحمام ، ، استرجاع لجدول اعمال اليوم
موعد مع السباك ، موعد مع النقَاش ، شراء بدلة ، تجهيز الدعوات
انت تبدو وقد قفز عمرك للاربعين ، إنها الهموم ،القميص مكوي ومعد لكي تنحشر به
زجاجة البرفان قاربت علي الانتهاء ، علبة السجائر والولاعة تحتضن جيب البنطال ، المفاتيح تدور للوراء بينما احدها يدور للامام
ضجيج ، تسابق ، وقفة احترام للون الاحمر
" رساله جديده " تقبع بصندوق الحفظ ( انتظرك بالمقهي بالليل )
اضطراب مفاجئ بحركة القدم اليمني يمنعها من السيطرة علي كبح التسارع
هل القرأن مخلوق؟ من سيرشح نفسه لمنصب الرئيس؟ من ترك تعليقا علي اخر مدوناتك؟ هل سينتهي السباك والنقَاش من العمل اليوم؟
تدرو برأسه الاف الدوائر
الاغراق في حب الاصدقاء ، حب العالم ، احلام ، منازعات ، مشاحنات ، مائة عام من العزله ، الرد علي منكري الشفاعه ، الرجل الذي لم والمرأة التي لن ، البحث عن الذات ،
" المتعة الكبري أن تمهَد للمتعة الكبري "
اضطراب مفتعل للقدم اليمني ، ومحاولة للسير في الاتجاه المعاكس
إنها اللحظة التي لم ولن تتاح لك مرة اخري للاختيار ، " إذا لم تستطع أن تكون أنثي ، فكن رجلا مرة واحده "
تصمت ضوضاء العالم ، تندفع بنزق إلي سكون مخيف ، تستطيع _ في ذلك السكون _ أن تعيد التفكير في كل ماضيك ، أن تصنع كوبا من الشاي وتمسك بأوراقك قد تكتب أعظم قصه قصيره في الوجود

الجمعة، يوليو ٢٩، ٢٠٠٥

هل أنت مواطن صالح ؟

عليك أن تجري هذا الاختبار ثلاث مرات يوميا ، لكي تصبح بعد ثلاث قرون قادر علي التواصل ، فقط سوف تجيب كما يحلو لك بكل ديمقراطيه طبعا
عليك أن تختار الاجابه من بين
(ا) مستحيل
(ب) احيانا
(ج)بالتأكيد
1-هل تغضب عند وقوفك بطابور العيش؟
2- هل تشعر بالضيق عند ركوبك اتوبيس 777؟
3- هل تحس برغبة في البكاء لرؤية العجائز والاطفال يتسولَون في الشوارع ؟
4- هل تحقد علي الذين يركبون العربات الفارهه؟
5- هل تغضب من معاملة - الساده - أمناء الشرطة لك في الطريق؟
6- هل تستطيع قراءة صحف غير قوميه؟
7-هل حلمت ذات مره بتغيير النظام الحاكم ؟
8- هل تمنيت أن تصبح عضوا بأي تنظيم أو جمعية أو حزب غير الحزب الوطني؟
9- هل تقدمت بتقديم شكوي أو حتي تخيلت أنك تستطيع ذلك بسبب إنقطاع المياه أو الكهرباء لمدة 22 يوم ؟
10- هل لديك مصداقية للقنوات الفضائيه عن القناة الأولي أو السابعه ؟
11- هل فكرت أو حاولت الهجرة خارج الوطن ؟
12- هل في حساباتك التخطيط لشراء كيلو لحم كامل لأسرتك ؟
13- هل تشعر بانعدام صبرك في انتظار فرصة عمل؟
14- هل حاولت إبداء رأيك في أي شئ مما يحيط بك؟
15- هل تشعر بالغثيان ورغبتك للقئ عند رؤية وسماع مطربي ومطربات هذه الايام؟
16-هل تستطيع التوقف عن تعاطي كبسولات الجمهورية لمدة اسبوع واحد؟
17- هل حاولت الاطلاع علي المواد التي تتحدث عن حقوقك ؟
18- إذا كنت ممن يتحدث العربية فهل سمعت عن التركيب اللغوي (لا) ؟
19- إذا كنت ممن يهتمون بالرياضيات فهل تعرف أي نسبة غير 99.9% في أي فرع من فروع هذا العلم؟
20- إذا كنت من أهل الدين هل يجوز للمرأة أن تنشز عن بعلها وتهجره في الفراش؟
عليك أن تقيَم نفسك أعط نفسك 3 درجات عن كل إجابه بمستحيل ، و2 درجه عن كل إجابه احيانا ، وصفر درجه عن كل إجابه بالتأكيد
إذا حصلت علي مجموع درجات من 45 حتي 60 درجه فأنت مواطن صالح
إذا حصلت علي مجموع درجات من 20 حتي 45 درجه فأنت في حاجه لاعادة حساباتك وتحديد موقفك من الصلاحية
إذا حصلت علي مجموع درجات أقل من 20 درجه فأنت مواطن كافر بالنعمه ولا تستحق أن تعيش علي تراب هذا الوطن ، ومكانك مع المنبوذين والخونه وبائعي الضمائر

الخميس، يوليو ٢٨، ٢٠٠٥

فينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك يا مشواري ؟

فينك يا مشواري يا ابو المشاوير يا مشواري
قريب من خطوتي واللا لسه كتير يا مشواري
صبرت كتير ومستني
وخايف عمري يسبقني
يا مشواري ما تسمعني
انا عارف انك لا متمهد ولا انت حرير
****************
مشيت ومشيت ولا تعبتش
خطاوي يا ما متعدش
وكل خطوه تهد
ارفع حمولي واشد
امشي وعيوني تمد
اخرك يا ليلي فجر
بيشقشق في الخلا ينعش
ولو فاكر ما لكش كبير
انا جايلك يا ابو المشاوير
********************
يا مشواري انا شايفك
خطوط مرسومه فوق كفي
قصاد عيني ومنَي قريب
وانا ماشي كأني غريب
اتوه واسأل عشان القاك
يا باقي العمر ها تكفَي
يا مشواري أنا جايلك
وانا عارف تمام إنك
لا متمهد ولا انت حرير
يا مشواري



فينك يا مشواري / احمد منيب

الأحد، يوليو ٢٤، ٢٠٠٥

الجمجمه تتخيل

انتهت الانتخابات والحمد لله ، ولكنني أريد أن أنوه بشكري الكبير والعميق أيضا لكل من ساندني حتي أصبح رئيسا للبلاد والعباد
لكم كنت في غاية الشعاده وانا أري المدونين يتسابقون لتأييدي جيفارا وزرياب أعلنوا تضامنهم مع الصعيدي الحر
الأحلام المبعثره قالتها صريحه " انتخبوا الواد جمجمه " . والانسه التي تدري قالت " رأيته رئيسا للبلاد فهو يشبه نهر النيل "
وكتب دكتورنا يتحدث عن نبوءة النبي الافريقي بحاكم جديد وهو الجمجمه الصارخه
ولن اتحدث عن صاحب الكرمه الذي فتح كرمته لي
ولن اذكر الذين حاربوني ايضا لأنني ديمقراطي
لكنني أوعدكم ب.........................................

الاثنين، يوليو ١١، ٢٠٠٥

مصر كـــــــــــــــــــــــــــــــده






ترددت كثيرا لأنني أعرف كم الهجوم الذي سيتم علي البلوج بعدما أفرغ من هذا التحليل لكنني قررت المغامره
لقد كثر الحديث عن "مصر مش كده " في الفتره الأخيره لذا قررت ألا أبدي أي رأي قبل أن أتريث لكي أدخل في مناقشات ولغط حول مين صح ومين غلط وقد أتيحت لي الفرصه بعدما اخذت اجازه سنويه من الشغل وزارتني صديقه من بلاد المعلم سام وكان لزاما عليا أن أكون الجايد بتاعها وهم مما لاشك فيه مولوعون بالتصوير لكنني دون مقدمات خطرت لي الفكره لماذا لا أكتشف علي أرض الواقع مصر تبقي ايه؟ كده؟ ولا مش كده ؟
تعالوا نشوف مع بعض مصر ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عمنا ابليس قرر يسب الدين لمصر هو حر ، فيه غيره غيران قوي عليها برضه هو حر، فيه غيره شايفها كده ، فيه غيره شايفها مش كده

سألونى بتحب مصر ؟ ... قلت يلعن دينك لدين مصر

تعالوا نشوفها من جديد بكل حريه وديمقراطيه بعيونا وبعيون غيرنا ، بكتب مدرستنا الابتدائي وبكتب مدارس ابتدائي بس مش هنا
تعالوا نشوفها باحساسنا وبعقل غيرنا
مستعدين للرحله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هنا بدأنا
لا يمكن لأي زائر لمصر أيا كان صفته او وضعه الاجتماعي ولا يسأل عن الاهرامات وابو الهول وبالفعل وانا في المطار سألتني فين الاهرامات ؟ في سخريه معتاده قلتلها " متأجره النهارده " وكانت عايزانا نطلع من المطار الساعه 4 العصر علي هناك قبل ما تفكر حتي هتسكن فين ، المهم عقلتها بكلمتين وقلتلها ترتاحي النهارده ونروح بكره
ورحنا الاهرامات ، بيني وبينكم انا رايح وانا ايه ياما هنا ياما هناك تقولش رمسيس التاني ده كان خالي!!! ما علينا
مش هينفع ادخل بيها الهرم زي ما بعمل كل مره دي مش واحده صاحبتي واخدها الهرم بس علشان نبقي في البراح دي هتلف وهتسأل وهيبقي يومها ما يعلم بيه الا ربنا
سألت اهل الخير فين يا جدعان الناس اللي بتبقي مع اخوانا السواح دول وبعد رحله طويله ما بين شاب روش بجل في شعره لشاب أروش شعره طايل سلسلة ضهره وشكله كده من سكان مدينة نصر الميه مقطوعه عنده من سنه واكتر ، المهم قابلت المعلم
سيجاره يا بيه ؟
شكرا يا باشا
المدام والا ايه ؟ شكلك مصري مش توريست
لا والله ابدا دي واحده صاحبتي جايا من امريكا زياره
امريـــــــــــــــــــــــــــكا حته واحده ؟
لا حتتين بس دي الحته الاولانيه
فيه تلات رحلات يا باشا واحده كبيره وواحده متوسطه وواحده كده مش من مقامك
خمنت مباشرة انها ستعتمد علي السعر
اديني اللي مش من مقامي يا معلم
لا ازاي انت مقامك الدنيا بحالها
بكام يا معلم
هتركب حنطور ولا جمل ولا حصان
في نفسي " ما فيش حمير ؟ " طيب ثواني اسألها
طبعا انا عارف هتختار ايه جمل " الاختيار هنا لا علاقه له بالحزب الوطني اطلاقا " لأنها جايه متخيله انا مستنيها بجمل في المطار
160جنيه ليها علشان خاطرك وانت هكرمك كفايه 40 جنيه علشان مصري
يا بلاش !!!!! يا عم المعلم دا انا اللي هدفع
ما انا عارف هو لو هيه اللي داخله عليا هقولها الاسعار دي ؟
160 جنيه يا كفره علشان تركبوا الناس جمل بيرجعوا يتريقوا علينا بعد كده بيه ، 160 جنيه علشان عشر دقايق ؟ وانا اللي لو عايز اركب جمل 160 يوم ممكن ادفع لعمي ابو هشيمه في البلد 160 قرش
يا باشا دي انكلودينك التذاكر




داخل بقي معاها علي نفس الجمل وانا حاسس اني ابن الاستاذ خوفو ، وفجأه وانا عمال افتكر وأعصر دماغي وبرجع لكتاب الاعداديه واترجملها ، تقولي هو فيه تعابين في الصحرا دي ؟
يا بنت الجزمه جايه من اخر الدنيا تشوفي فيه تعابين في الصحرا والا لا؟
أفقت من وهمي الكبير وقلت ربما صدمت من الاسعار هناك نروح حته أرخص
بابيرس يا مدام ؟
قررت الذهاب بها لمكان اخر في اليوم التالي ممفيس وشبرامنت ودهشور، المكان مكتظ بالرجاله بتاعة بايبرس يا مدام ، وطبعا للي مش عارف الفرق بين البايبرس والموز احنا بنبيع للسياح قلوب موز علي انها بايبرس بردي


المفاجأه ان صديقتي أخرجت ورقه مطبوعه علي الانترنت غريبه جدا فيها سعر لكل حاجه من الابره للصاروخ بالمصري وبالدولار وسعر البياع والسعر اللي توافق عليه بس ، ومش هحكيلكم علي الفروق طبعا ابو خمسه جنيه في الورقه بتلاتين وبقيت زي اللي في سوق خضار مضطر افاصل واكذب علشان ما تفهمش حاجه " من باب أنا لا أكذب ولكني أتجمل " لكن علي مين وانتهي اليوم التاني بمأساه ملخصها إن احنا حراميه








الجمَال يفترش الأرض
في طريق عودتنا من ممفيس يكتظ الطريق بمدارس تعليم السجاد ، في الحقيقه لم يعر انتباهي ، لكن صديقتي استوقفتها العنواين المكتوبه بطراز جميل وسألتني عن امكانية اكتشاف ما تحتويه هذه الأبنيه
وبالفعل دخلنا ، شئ في غاية الروعه ، أطفال صغيره تبدع وتخرج قطع فنيه في غاية الجمال ولا يلتفت إليهم أحد ، دعك من كرم الضيافه والمقابله التي ليس وراءها أي أغراض أخري


















مذبحة القلعه

فشل أجدادي الفراعنه في تحسين صورتي امام الخواجيه ، ازاي؟ وكل الكلام اللي قريناه وبيقولوه ده يبقي ايه؟ هجايص؟ أيوه هجايص ، ما فيش حد بيفضل شايل تاريخه علي أكتافه زي ما احنا بنعمل كده ، ويقدر يمشي بيه سبعة الاف سنه !!!!!!!!! لازم يتعب
احنا يا حضرات عاملين زي اللي لاوي عنقه للخلف ومتأكد انه بكده هيقدر يبقي وسط الناس اللي ماشيه ، مش ممكن عنقه لازم يتخلع ، وكل الناس هتمشي وهو محلَك سر
فكرت أبعد عن الفراعنه شويه ، وقررت اروح القلعه ، دي بقي مش هتعجبها بس ، دا مش بعيد تديني الجنسية كمان
المكان غايه في الجمال ، هادي ، ما فيش بياعين من اللي بيجروا وراك انت والمدام في كل شبر بتمشي فيه
بس للاسف كل ما تسألني عن حاجه " دونت نو سْري " لأن احنا ما اخدناش في المدرسه غير الفراعنه ن طيب فين الرجاله اللي في كل حته من بتاع الفراعنه بيقولوا لك عايز " جايد " يا باشا ؟
كل اللي قدرت عليه اني صليت ركعتين في جامع محمد علي ودعيت من قلبي علي اللي كان السبب













تــــــــــــــــــــــــاني فراعنه؟؟؟؟؟؟؟
الطبع يغلب التطبع يا جدعان ، بعد كل اللي حصل لي من اجدادنا البعدا ، رجعت حنيت تاني ، ماله المتحف المصري؟ زي الفل ، ومليان اجانب ، يعني الناس دي مش بتفهم وأنا بس اللي بارم ديله ؟ نروح المتحف المصري
لسه بنقول يا صبح ويا فتاح يا عليم ، والباشا أمين الشرطه ( اسم الله ) ابتدا المشوار
انت شغال في السياحه ؟
لا دي صديقه جايه زياره
يعني ايه صديقه ؟ مراتك يعني؟
مراتي ؟ لا صديقه
انت بتشتغل ايه ؟
كيميائي
اه اتفضل
كنت لحظتها في نصف هدومي الناس دي بتتضايق لما حد يتكلم قدامهم بلغه مش فاهمينها ، وكان شكلي إني مطلوب القبض عليه ، وكل شويه " واتس رونج " وانا طبعا " ناثنج " وعايز اضرب الجحش ده بالجزمه
ونخش المتحف يا محترم ما فيش حته توحَد ربنا مش عندهم امال بنتفشخر علي ايه ؟ لما كل تاريخنا متهرب؟
هروح فين تاني كل اللي اتقالنا علي بلدنا في نظر الناس طلع كدب ن دا غير كمْ الأسئله علي كمية الأمن دي ليه؟ والبلد بتدفع لكل دول منين؟ مش دا عبء علي الحكومه برضه؟
رد انت بقي يا محترم؟ تقول ايه في سؤال اجباري زي ده؟














بوسطن تحتضن ترب الغفير
كان الأمر المقلق لصديقتي الضوضاء ، وحركة السيارات التي شبهتها بديزني لاند ، واصرارها علي ان الدوله يجب ان تضع حدا لقائدي السيارات الذين يكسرون القوانين ( هي تعتقد أن الدوله وضعت قوانين ) فسألتني عن مكان من الأماكن التي أحب أن اهرول إليها عندما أحتاج للهدوء ، فأخبرتها أن أماكني لا تصلح لها ولن تعجبها المهم بعد إلحاح ( مش إصرار ) ذهبت بها لجنينة الأزهر ( كان خوفي من أن تري في مثل هذا المكان الرائع بشاعة القاهره ) عليك أن تري الجمال في الجنينه ، وأن تغلق عينك من الامتداد لتري المكان الذي تقطن فيه فقد لا تعاود إليه وتتجه لترب الغفير مباشرة





























صور الجنينه


مصر اللي مزعَله الناس
كانت من أجمل لحظات عمري تلك التي كنت أجري فيها علي النيل وأنط في قلبه ، حاسس إنه أبويا وباخده بالحضن ، ولما كانت أمي تمنعني ، كنت أفضل أعيط ، لحد ما ترضي تخليني أروح مع العيال ، النيل مش كوبري قصر النيل ، وانت واقف مع واحده بتحلموا ببكره اللي انتوا متأكدين إنه مش جاي، ولا العربيات اللي فيها شباب روش وبنات أروش، ولا هو اللي تطل عليه من الأتوبيس قم فجأه تكتشف إنك بتحبه ، النيل صاحبك اللي تروحله في ليل الصيف يعملك شاي علي شطه ، النيل في عز زعله بيبقي شايل الخير وجاي ، ممكن يثور وياخد اللي بيحبهم قوي بالحضن لحد ما يموتوا ، ومش كلنا بنفهم إن ده حب ، النيل واحده قاعده بتغسل معاه هدومها وهدوم جوزها وهمومها ، مش واحده بترقص علي بطنه
قررت أقضي ليله للصبح علي النيل ، يمكن يكون اتعدل حاله ويغسل البلاوي كلها اللي حكيتلكوا عليها
لقيت مصر اللي مزعلا كم




































رحله في التاريخ السرَي لسيد كشمر!!!!

لم أملك شئ إلا أن أحاول أن اجعلها تقرف من رحلتها وتمشي ، تعمل ايه ياواد تعمل ايه ياواد ؟ اخدها عندي في البلد وتتفرج بقي علي اللي عمرها ما هتشوفه ، والله ليلة واحده مع ناموسنا الصعيدي ، وأمريكا تعلن الحرب علينا بحجة تعرض إحدي مواطناتها للايذاء كانت كلما تتكلم تتحدث عن مصر وكأنها قطعه من زمن متخلف لا يعرف شيئا عن التقدم أو الحضاره اللي مصدعين دماغنا بيها وهناك في البلد كنت ناوي أخليها ترجع منها علي المطار ، خدتها ورحت لسيد كشمر ، مصري زيي وزيك ، بس ما يعرفش حاجه عن التاريخ المزيف ، كل اللي يعرفه في حياته غيطه والأحصنه بتاعته وبس
كنت مندهشا ، لقد صعقت بما رأته رغم أنه بسيط وحقيقي وغير مزيف وبدون مكياج أو مونتاج وهي دي مصر ، مصر اللي بعيده عن اعلانات التليفزيون وتغيير الدستور ، مصر الطيبه اللي بتقوم من النوم في الفجر وتنام في العشاء ، مصر اللي بتعرق علشان تطلع خير ارضها اللي سرطنوه ولادها ، مصر أمي اللي بتقلع براسها وتتجه للسماء تدعوا لي الله أن يحميني من الشرور ، مصر أخويا اللي جاي من الجيش بالبياده والزيتي ، مصر أختي اللي بتسأل من ورا الباب علي اللي بيخبط وتقوله اتفضل ، مصر اللي أفراحها مش براقصات ، وبشوات بيشربوا ويسكي ومخدرات ، مصر اللي بتروح الليله الكبيره بجامع سيدي احمد بن شديد ، وبتروح الليله الكبيره للعدرا ، مصر اللي بتخبط علي بيت جيرانها ببتاوه سخنه ساعة الضهريه للرجاله اللي جايه عرقانه من الغيطان ،هيه دي مصر ، مش مصر مش كده ولا كده



الخميس، يونيو ٣٠، ٢٠٠٥

أنتظرك فأخبرني متي ستعود؟


حاولت أن أكتب القصه كامله من البدايه للنهاية ، لكنني فشلت ، كلما أمسك بالقلم لأكتب ثم أعيد ضخها علي الكمبيوتر ، تتنمل دماغي أفشل في حتي أن أتذكرتلك اللحظات التي كنا نتسامر فيها بالعمرانية أو 6 اكتوبر أو تلك الأيام الجميله التي تسكعنا فيها في وسط البلد أو علي الترع المنتشره في نواحي متفرقه بالقاهره والجيزه ، وهو يروي لي كيف اتي وإلي أين انتهي ، حتي الايام الجميله التي قضينها في بيتي بقريتي في محاوله للتخلص من الأسمنتيه المسيطره علينا في القاهره ، فنغلق الهواتف الجواله ، ونرتدي ( أنا فقط ) الجلابيه والشبشب الموريتان ( أنتم لا تعرفونه ) كل هذا يبعث بنفسي الحزن فلا أستطيع أن أتذكر كل هذه التفاصيل لأكتبها ، أنا أعتقد أنه لم يمت ولكنه في رحله خرافيه من رحلاته وأنا أنتظره لكي يعود ليتصل بي ويقول " تعالي كتبت حاجه جديده هتعجبك مش زي كتاباتك اللي من الثقافه الحديثه " وها أنا ذا أنتظره

البدايه




" عصر الروايه" كان العنوان الذي وضع علي لوحة كبيرة بمدخل القهوة الثقافية بمعرض الكتاب ، لمحت عيني اسمه " محمد مستجاب" كدت أجن ، أخيرا سوف أري ذلك الذي حرمني من الكثير لاشتري في نهاية كل شهر مجلة العربي لأقرأه وهو ينبش بغرابه ليكتشف موهبتي في الكتابه
كيف؟ إننا جئنا للمعرض في رحلة ككل عام من قريتنا ويجب علينا الاسراع لنلحق بعربات رمسيس ثم إلي العربة التي ستحملنا لبلدنا ، نصل في الظهيرة نحاول أن نجري داخل أروقة المعرض لنري ما يمكن رؤيته قبل أن يؤذن المغرب ، لا مكان لنا بالقاهره لنبيت فيه
لايمكن أن أترك هذه الفرصه ، إنه الرجل الذي تخيلته طوال حياتي ، كم تمنين أن أراه لأخبره كم أحبه
ملعون ابو الرحله لابو الناس اللي جايين معاهم هنام في الشارع لازم احضر الندوه
باقي علي الندوه ساعه ، مش مهم هستني علشان اقعد في الاول
اين انت يا مستجاب ؟ لابد أنه سيدخل ببدله انيقه ، حليق الذقن ، يتجمل في الكلام
فجأه دخلوا ثلاثه لا أعرفهم لابد أن مستجاب واحد من اثنين منهم لأن الثالث اكيد عامل بالمعرض أو بالكتير راجل فلاح جلب بناته وباقي اسرته في رحلة بالمعرض
لكن هذا الرجل اتجه للمنصه مع الاثنين الاخرين ،
يا عم رايح فان ؟ حدثت نفسي
قدم الشاب للندوه يحضرنا الاستاذ " احمد مرسي " عميد اداب القاهره ، اذن لابد أن مستجاب هو ذا الاصلع الذي علي اليسار فبدأت أنظر له باعجاب
لكن الشاب استرسل ومعنا الاستاذ " طلعت الشايب " لا يمكن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد قفز فجأه الشيطان برأسي ، هذا الرجل المستجاب نصاب يتاجر بجلبابنا ولهجتنا ليكسب تعاطف الحاضرين قررت أن احاربه وأكشفه للجميع
بدأ الكلام دون أن أن يتحدث عن صباه وكتَاب القريه ، والفقر والظروف السيئه ........... حتي كانت الفاجعه
لقد مال برأسه ناحية الاستاذ " طلعت الشايب " وعزم عليه بسيجاره ، لقد قفز ملاك في هذه اللحظه يحارب شيطاني لايمكن أن يكون هذا الرجل ممثل ، لقد تجسد لي وكأنه يجلس في مندرتنا كعمي وهو يعزم علي ضيوفه بالسجائر
كنت أول الواقفين لأسأله
بعد الندوه اشار إلىَ
انت ما بتجيش لاه ياد؟ في عتاب أبوي
خد رقم التليفون من حماده وده عنواني ابعتللي الحاجات اللي بتكتبها
وكانت البدايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

الاثنين، يونيو ٢٧، ٢٠٠٥

والحزن يعرف المباغته

إلي عمي محمد مستجاب أفتقدك أيها الغالي
كانت
تشير بأصبعها الرقيق البالغ في الرقه ، ناحية ترعة صغيرة ، وينطق فمها الدقيق ، البالغ في الدقه ،بكلمة " بح . بح "ذراع أخضر ، يحاول أن يطول الماء ، بينما تقطفه يد قويه ، تضعه في حجرها ، ويد أخري تكمم الفاه ، المحاول عاجزا أن ينثر حروف لسانه الغض علي مسامع الراكبين بالعربه
تغمرني سعاده قصوي ، استجاب رئيس الوحدة الصحية لمطلبي لعمل جهاز يساعدني في الحركة
" مرج البحرين يلتقيان "
كيف قفزت براسي كل هذه الأفكار السوداء ، في اللحظة التي بدأت فيها الصغيرة بالبكاء ؟
" المتعة الكبري ألا تمهد للمتعة الكبري "
لماذا تذكرت ثابت الان ؟ اعوذ بالله
" دع عنك أمري فأن الركب مرتحل "
" بح . بح " واليد الملعونه لازالت تكمم الفاه
" كل نفس ذائقة الموت "
كيف يموت ثابت من أثر المخدر أثناء عملية نزع مسامير الركبه ؟
يستطيل الذراع الأخضرمقتربا تماما من سطح الماء ، بينما تأرن الكتاكيت بسطح بيت ستَي عند سماعها خبر موتها
الف مبروك يا استاذ ، لا يا دكتور ، جواب التنسيق بتاعك وصل
احنا اسفين كلية العلاج الطبيعي لا تقبل معاقين
" يتم عمل مقايسه لجهاز حركي للمذكور اعلاه بأقصي سرعه "
أنا اسف يا ابني العمليه كانت تنفع لو جيت بدري شويَه ، الجهاز يبَس رجلك وللاسف العمليه مالهاش أي فايده
بكره هتروح لفتحي عبد الفتاح علشان تنشر أول قصه ليك
بينما يرقد هو في العنايه المركزه لأحرم حتي من أن أكون لجواره

صراخ جمجمه

عايزين واحد قلبه ميت , يروح الترب , في الليل , ويجيب معاه جمجمة
أي جمجمة؟ قالها عمي معوض متحفز
لاع ، الجمجمة اللي هتصرخ هيه اللي يجيبها
...............
الجو تملأه الزيطه ، تعقبها نوبة من السكون المميت ، كالسكتة الدماغية ، الزيطة _ المقبولة _ مصدرها برطعة الجاموس ، وهيجان ذكور البقر ، في عودتها للبيوت ، بتكرار ممل ، يصاحبها خوار مزعج ، ونهيق متقطع ، ونباح لعين ، وكلمات لا تجدي ، حو – اخط – جر
..............
الجو غائم ، مكتوم الأنفاس ، من غبار الأقدام المهرولة ، رغم بصيص النور ، المنبعث من نصف قرص الشمس
الزيطة ، تتعالي تدريجيا ، حتي تصل منتهاها ، قبيل سكتتها المداهمة ، موقعة بالقلب حزنا ، وبالجسد ارتخاءا وبالعين اغفاءة ، فنوم عميق ، الهم الناتج عن ذلك المنظر ، المؤذن بانقضاء يوم من الأيام ، سرعان ما يزول ، إلا أنه هذه المرة ، شارك هما اخر ، فتضخم مقتربا من الحزن
عمك عيد ابو براهيم ، واحمد ابو متولي جابوا أبوك شايلينه علي الجحش .
قالتها وهي تنكفئ في طريقها لبيت عمي
ملازمة أبي الفراش ، دون حركة ، أمر يصعب قبوله ، لو تابعته من قبل ، يملأ الأرض ، والبيت ، وحلقة الذكر ، نشاطا وحياة
هل يسقط محطوطا علي السرير ، إنه يتظاهر!!! ، فكيف أقبل لمن يجر بقراته الثلاث ، يركب حماره الأسود – ذا البقعة البيضاء في كفله – تاركهم في مربطهم ، ليحضر فطورهم ، ثم متفقدا زرعته ، يعزق ويحرث ويقتلع المندس بها ، شاغلا نفسه بصناعة خيالات المقاته – دون الحاجة – إلا لأنه يكَل من الراحة
وأثناء عودتي من مدرستي الأعدادية ، قرب حقلنا رأيتها ، أختي ، تجري ناحيتي ، منتفشة الشعر ، لابد من كارثة بالبيت
عمك عيد ابو براهيم ، واحمد ابو متولي جابوا أبوك شايلينه علي الجحش .
قالتها وهي منكفئة ، في طريقها لبيت عمي
لم أفهم من الكلام إلا حروفه ، فاسرعت للبيت ، لأجد زحمة مخيفة ، علي عتبته ، ونسوان يرمقنني ، بعيون ، وتشيعني ، بهمسٍ فحيح ، ومصمصة شفاه أعرفها
اقتربت ، غير مدرك للأمر ، بادرني عمي عيد
خير يا ابني ، خير إن شاء الله ، أبوك كويس ، مافيهش حاجه ، دول شوية تعب صغيرين ، وهيروحوا لحالهم
المرة الأولي ، التي رأيته علي فرشته ، ملحوفا بلحافين ،علي رجليه
يا ثابت ، أنا كويس ، ومافيش حاجه ، يا ابني ، دا انا قلت لعمك عيد ، يسيبني كده قد ساعة واللا حاجه ، وهابقي عال
فقد القدرة علي السير ، لم يعد يصلب طوله ، ظل فترة ، عاني خلالها ، وعانيت ، أشد المعاناة ، حاولنا فيها ، كل المحاولات ، ليسترد عافيته ، دون جدوي ، انتهت بلزومه البيت ، مستقبلا – وأنا معه – المعزين ، والمواسين ، والمبشرين بالشفاء القريب ، بإذن الله ، والراوين – لقطع الوقت والملل – قصص الأقارب المشابهه ، التي كتب لها الشفاء . لم نفقد الأمل ، طرقنا باب الأولياء ، والعرافين ، وأهل الودع والأحجبة ، وذوي الخبرة ، والسحرة ، والأطباء
يا ثابت ، يا ابني مامنوش فايده ، دا كله ، شوف مدرستك ، وراعي اخواتك ، هو عنده العفو
راعيت اخوتي ، وراعيت الأرض ، رحت الأرض ، معه كثيرا من قبل ، لم أشعر بفراغه المتروك ، إلا بعد أن رحتها دونه ، كل شبر فيها يسأل في استغراب ، لماذا لم يعد يطأنا بقدمه ، حاولت النسيان ، لكن السؤال الملعون
أبوك عامل اه يا ثابت ؟ ربنا يا ابني يشفيه ، يذكرني بمصبيتنا
روح يا ثابت ، ناديلي عمك معوض ، قل له كلم أبويا
معوض اخوه الوحيد ، قاطعنا لموافقة أبي ، علي زواج أختي الكبري ، من ابن سيد أبو عكوش ، المدين ابوه لعمي بتمنميت جنيه ، حق شركته ، في جاموسه
عمي معوض ، طيب ، عبوس ، وصليب الرأي ، كان يأتي عندنا صامت ، كالأغراب ، يجلس عند قدم أخيه ، مستقبلا الزوار ، وموصلهم لخارج البيت ، كمهمة يؤديها باتقان .
لكنني ، ألمح في عيونه الزائغة ، حب جارف ، مكتوم ، تجاه أخيه الملقي علي فرشته ، أراه واضحا ، ذلك الحب ، عند مروري بحقله ، مستوقفني ، خد يا ثابت ، القندلين دول لاخواتك ، شاميكم لسه يا ابني ، ما شدش حيله ، محاولا أن يطرح بعيدا ، شعوره بالزعل ، للقطيعة التي بيننا وبينه ، خاصة ، وأن ابي ، هو أخوه الاكبر ، بكل ما يحمله ، هذا الأعتبار ، من معاني ، وتيقنت من الأمر ، عندما جلسنا ثلاثتنا ، ففاتحه أبي
يا معوض ، يا اخويا ، المصارين في البطن بتتخانق ، وأنا كنت عاوز استر البت ، واهي بنتك برضه ، وابن سيد أبو عكوش ، مننا ، غلبان زي حالاتنا ، وإن كان أبوه ، كل حقك ، استعوض ربنا يا معوض واديك شايفني
ولم يكد يفرغ ابي من الكلام ، حتي تحول وجه عمي العبوس ، لوجه برئ ، ولغته الحاده ، لأخري عذبة لم اتعودها منه
ما تقولش كده يا ابو ثابت ، ربنا يشفيك ، بإذن الله
وانتظرت ، إذن الله ، المتوقف عليه ، مصير أبي ، ومصيري ، وبظهيرة أحد الأيام ، داهمنا عمي ، ومعه رجل غريب ، الملبس ، ولون البشرة ، واللهجة ، والحركة
يعالج بالسحر ، يسمي البربري ، استنكرت أن يشفي ابي ، علي يديه ، فجأة ، قطع صوته ، صمت المكان
عايزين واحد قلبة ميت , يروح الترب , في لليل , ويجيب معاه جمجمه
أي جمجمه؟ قالها عمي معوض متحفز
لاع ، الجمجمه اللي هتصرخ هيه اللي هيجيبها
وبدا يغزوني الرعب
بس انا برئ من اللي هيروح ، سوا كان راجل والا ست . فاحتلني الرعب
ماشي وعاوز الجمجمه دي ايمتي ؟ وكأن عمي قرر أن يجيبها ، فانتفض أبي
اعوذ بالله ، الله الغني يا عم ، اسكت ياد يا معوض ، عاوز تروح ، وامشي أنا ، وانت تموت ؟ ، نعمل اه ، لو لبستك حاجه في الجبانه ؟، الحمد لله ، انها جت علي قد كده ، كدا رضا
برطم البربري ،
هيه دي طلباتي ، ومن غيرها ، ما فيش علاج
وأسرع خارج البيت ، يلاحقه عمي . ولم تمر أيام حتي جاء عمي معوض ، ليلا ، ومعه برطمان ، مملؤ بالماء ، الذي نقعت به الجمجمه ، وأن علي أبي أن يغسل به رجليه ، ويلفها وينام ، وشرح عمي بحماسة ، طريقة الغسيل ، وأنا انظر غليه ، بانبهار ، كيف لم يعتبر بتحذيرات اخوه ، في اليوم التالي ، فوجئت بأبي ، ولم يكن النعاس قد نال مني طوال الليل ، يقف منتصبا ، يكاد – لولا الخجل – يرقص ، وطار الخبر ، بالبلد ، البربري ، شفي رجلين ابو ثابت ، ولولا شهامة معوض اخوه ، كان زمانه راقد مكانه
وانزاح الهم ، الملازم لنا ، ليظل الهم ، الوحيد الباقي ، عند انقضاء يوم من الأيام
وبعد الحادثة بشهور ، كنا ، انا وأبي وعمي ، ندرس القمح ، وعلق جلباب ، عمي بسير الدراسة ، فصرخ ابي ، بأعلي حسه ،
حاسب يا معوض
تذكرت ، الجو المكتوم الأنفاس ، وبرطعة الجاموس ، وهيجان ذكور البقر ، والزيطة ، واختي المنفوشة الشعر ، والبربري ، والجمجمه، وأدركت أن الجمجمه الشافية ، لا يمكن أن تكون ، إلا تلك الصارخة ، وليست أي جمجمه أخري
14 فبراير 2002

ادعوا له

يرقد عمي محمد مستجاب الان في العناية المركزه بالقصر العيني ، لا استطيع أن اتخيل أنه سيتركنا ، ادعوا لمحمد مستجاب ، لا نريد أن نفقد كل ما نملك من جمال في هذا الوطن الذي يتقلص فيه الجمال أمام القبح

الثلاثاء، يونيو ٢١، ٢٠٠٥

لا تنسحبوا

لئلا أكون سارقا للكتاكيت ، ولئلا اكون الدكر الوحيد المتخلف فكرا ودكورة .
ولئلا تصير مدونتي مرتعا للقيل والقال قررت أنا -بصفتي وشخصي - الانسحاب وأعتذر لكل النساء والرجال معا
فأنا لم أقصد اثارة الفتن والقلاقل بمدونتي "يا رجال العالم انسحبوا" ولان مدونتي لا تصلح لان تكون مثل "هذا ليس كتاب البقف"
فانسحبت انا سارق الكتاكيت والدكر الصعيدي المتخلف

الأربعاء، يونيو ٠١، ٢٠٠٥

هربان من الجيش

كنت عائداً من مسرح الطليعة ، انتهي عرض " كاليجولا" ، وأنا في غاية السعادة ، شديد الفرح بأصدقائي ، الذين لعبوا دور " الأشراف" . وفي الطريق رن هاتفي – لا مؤاخذه – المحمول
- أيوه مين ؟ - أيوه؟ في حد يرد يقول " أيــــــــــــــوه ؟" – مد من سبع حركات–
- عمي محمد عامل اه؟
- حلو يا اخويا ، قافل تلفونك لا ؟ بقيت مهم خلاص ؟
- هاهاهاها ابدا والله كنت في المسرح بس
- طيب ، بكره تروح لفتحي عبد الفتاح ، خدت لك معاد معاه بخصوص النشر
- متشكر قوي يا عم محمد
- علي اه يا درش ؟ خد بالك واوعي تتاخر عليه بكره الساعة 12 في الاوبرا ، تصبح علي خير

اغلقت الهاتف ، وقد انفتحت ابواب السماء والأرض ، والتاريخ ، والجنه ، والقصور ، ومراكب النيل ، والأوتيلات ، والقاعات المكيفة ، وغرف الجتماعات– لاحظ انني لم أذكر الأبواب السرية الخلفية غالبا ببيوت المهتمات جداً بالثقافة الشابة الحديثة-
-
انت يا كابتن ؟
- مين ؟ انا ؟
- ايوه انت ( في تقزَز مخيف )
- نعم
- فين بطاقتك ( بطئتك كما نطقها
)
- اتفضل ، بس ممكن اعرف مين حضرتك ؟
- هكون مين يعني؟
- انا اسف ياباشا ( رغم يقيني انه مجرد امين شرطة اسم الله ، لكنني كنت في اشد الحاجة ان اصل شقتي بسرعة ، والا ادع أي شئ يعكَر مزاجي ، خاصة في تلك اللحظة التي انفتحت لي فيها كل الأبواب )
-
انت من الصعيد !!!! إمــ مممم ايه اللي جايبك هنا ؟
- انا شغال هنا حضرتك
- مش مكتوب ، مكتوب حاصل علي بكالوريوس علوم
- فعلا بس انا شغال في شركة هنا قطاع خاص
- طيب طيب
( في قرف شديد )
ابتلعت هذا القرف ، حتي تمر لحظاتي السعيدة بخير
-
بس انت جاي منين دلوقت ( دلوأت ) انا شايفك وانت جاي من بعيد
- حضرتك انا جاي من ناحية المترو ( لاحظ انني لازلت استخدم حضرتك ، وباسلوب مصطنع )
- طيب ماشي ، فين موقفك من التجنيد ؟ ( نطقها موقفك هذه المرة )
-
أه ؟ موقفي من التجنيد ؟
- ايوه فين هو ؟
- انت ماشوفتنيش وأنا جاي ماشي عليك ؟ ( لاحظ رفع كلمة حضرتك )
- شوفتك ياسيدي ( في بلاهة ، وغباء ، واستظراف ، وبرود )
-
طيب طالما شوفتني ، بتسألني علي موقفي من التجنيد لا ؟
- ليه؟ ( في حدَه) دا شغلي يااستاذ
ملحوظة
منذ ان تخطيت عتبات سلَم المترو ، وقد لاحظت أن هذا الكائن يرمقني ، ويتابع حركاتي ، وبالتأكيد لاحظ مشيتي جيداً ، ورأي عرْجتي التي بقدمي اليمني رأي العين ، فهي واضحة للأعمي
-
ما اناعارف انه شغلك وبعدين
- فين موقفك من التجنيد ؟( موقفك أيضاً )
ظننت أنه لايري
-
بص كده ؟ شوف انا بمشي كيف ؟
- هو أنا هناسبك؟ انا مالي ( في غباء مخيف )
-
عندك حق ، أنت عاوز موقفي من التجنيد ؟
- أه
- انا هربان من الجيش
- إيه؟
- هربان من الجيش ، سمعت هربان من الجيش
- طيب قدامي ( اودامي ) علي حضرة الظابط
وصلنا للضابط ، قدَم له بطاقتي ، كلَمني الضابط
- انت بتشتغل هنا ؟
- أيوه ( لاحظ لغتي الحاده )
- ماله يا حضرة الأمين ؟ ( لاحظ تجاهله لي )
- ما معهوش موقفه ( موأفه هذه المرة )
من التجنيد ياباشا
-
ياابني موقف ايه ؟ انت مابتشوفش؟
- ايوه ياباشا بس دا بيقوللي إنه هربان
تدَخلت لأنهاء الأمر لأنني بدأت في الاختناق
-
انا قلت كده لما لقيت انه سؤال يضايق
- طيب خلاص خلاص ، اتفضل يااستاذ البطاقة بتاعتك وبعدين لما يسالك حد تاني رد كويس
- يعني ارد اقول اه ؟
- قوله انا ماليش جيش
ابتلعت ضحكتي ، وحمدت الله انني عدت مرة اخري لشقتي محافظا علي مزاجي الرائق ، وعند الباب ، صرخت ( طيب علي الطلاق انا هربان من الجيش )

الأحد، مايو ٢٢، ٢٠٠٥

وهذا ليس المحضر الرسمي

إلي عبد الحميد شتا............ لن ألومك!!!!!!! يا صديقي

بسم الله الرحمن الرحيم
س اسمك وسنك ومهنتك ؟
عبد الحميد شتا ، 25 سنة ، غير لائق اجتماعيا
س أين كنت وقت وقوع الحادث ؟
علي كوبري قصر النيل
س لماذا قمت بالانتحار ؟
لأني غير لائق اجتماعيا
هامش
" غير لائق اجتماعيا " تحذف من المحضر الرسمي
س أنت طالب فاشل ولذلك انتحرت صحيح؟
لا ........ أنا متفوق
س إيه اللي يثبت تفوقك ؟
كل الشهادات اللي معايا
هامش
يرفق مع المحضر الرسمي شهادات لطالب فاشل
س عبد الحميد ؟ أنت متهم بأنك حقود
طبعا
س يعني بتعترف إنك حقود؟
لا ........ أنا عايز حقي وبس
س أنت متهم بأنك قمت بالانتحار لأسباب شخصية ؟
أنا ابحث عن حقي
س أنت متهم بإثارة الفتنة ؟
بحثا عن حقي
س هل قمت بأية عمليات إرهابية من قبل ؟
أبحث عن حقي
س يعني بتعترف ؟
لا.......................
هامش
تكرر الإجابة الأولي في المحضر الرسمي
س ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك في تمام الساعة الحادية عشرة مساءا في نفس يوم إعلان نتيجة مسابقة الوظيفة التي تقدمت لها بوزارة الخارجية قمت بالانتحار من أعلي كوبري قصر النيل؟
إنه حقي
هامش
تضاف للمحضر الرسمي
س عبد الحميد ........ أثبتت تحرياتنا أنك في تمام العاشرة والنصف أثناء قيامك بالانتحار تذكرت نفسك وأنت في الكتاب تردد زرع .... حصد
إنه حقي
س كما أنه ثابت لدينا أنك في العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة تذكرت نفسك وأنت تلعب في الشارع مع أقرانك ؟
إنه حقي
س كما أنك في نفس التوقيت تماما تذكرت تفوقك في الإعدادية ؟
إنه حقي ... إنه حقي ... إنه حقي
س اهدي ...... اهدي ممكن توصف لنا بالتفصيل إزاي قمت بالجريمة؟
10.30 أرجع بشريط ذكرياتي لكتاب سيدنا أردد زرع …. حصد زرع ……. حصد
10.35 شردت مع أقراني العب بشوارع قريتي المصرية ، يأمرونني بالطيران وبدون أجنحة
10.35 امتلأت نفسي سعادة بتفوقي في مدرستي " نهضة مصر الإعدادية المشتركة " وأنا الأول
10.40 انتشيت متذكرا الدموع المنسابة من أبي وأنا أخبره أنني حصلت علي الثانوية العامة ب95%
1043 اختلت فخرا وأنا أري رأي العين اللحظة التي كرمت فيها لحصولي علي امتياز مع مرتبة الشرف
10.44 الجريدة التي أعلنت القرار الخاص بتعيين العشرة الأوائل من كل كلية
هامش
تحذف التفصيلة الأخيرة
10.45 قراري بأن أتعلم لغات حية لأن لغتي الأم مهملة وغير مطلوبة
هامش
تضاف الجملة الأخيرة لقائمة الاتهامات
10.46 الأمم المتقدمة تبني علي سواعد أبناءها
هامش
تضاف للمحضر الرسمي
10.47 800 ألف فرصة عمل لشباب الخريجين
هامش
يعدل الرقم
10.48 نأسف لمن وصلتهم خطابات التعيين عن طريق الخطأ
هامش
تحذف من المحضر الرسمي
10.49 المساواة ......... العدل ......... الحرية
هامش
تضاف للمحضر الرسمي
10.50 الاحتفال بالألفية الجديدة تحت سفح الأهرامات
هامش
تحذف كلمة " تحت سفح الأهرامات "
10.51 القراءة للجميع ، السينما للجميع ، المسرح للجميع
هامش
تضاف للمحضر الرسمي
10.52 القضاء علي الأمية ، شلل الأطفال ، البطالة
هامش
تضاف للمحضر الرسمي
10.53 الارتفاع المخيف في الأسعار
هامش
يضاف " بسبب جشع التجار الكبار "
10.54 فتح باب الهجرة
10.55 تشجيع السياحة الداخلية
هامش
تحذف كلمة " الداخلية " لتناقضها مع الجملة الأولي
10.56 الاحتفال بذكري ثورة 23 يوليو
10.57 الاحتفال بذكري العبور العظيم
هامش
يتم إعادة ترتيب الحدثين فيتذكر الاحتفال بذكري العبور العظيم قبل تذكر الاحتفال بذكري ثورة 23 يوليو وتضاف للمحضر الرسمي
10.58 القضاء علي الإقطاع ، والطبقية
هامش
يضاف " وأننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية "
10.59 عبد الحميد شتا ، 95% ثانوية عامة ، امتياز مع مرتبة الشرف كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، أجيد التحدث بالإنجليزية والفرنسية ، ماجستير في العلوم الاقتصادية ، وأنني الأول علي أل 43 المرشحين للقبول بالوظيفة ، وأنني الوحيد الذي استبعدت لأنني غير لائق اجتماعيا ، وأنني كنت خجول جدا ، ولم أتكلم إلا فيما يعنيني ، وأنني لم أثير أي مشكلة من قبل ، أي مشكلة من قبل .......
11.00 ألقيت بنفسي بقلب النيل
- عبد الحميد شتا ، أنت متهم بأنك حقود ، وتثير الجماهير ، وسبق وأن اعترفت بقيامك بأعمال إرهابية من شأنها التخريب ، وأنك متهم بانتحال شخصية ذات قدرات خارقة ، ومتهم باعتدائك علي اللغة الأم التي هي لغة القران والدستور واللغة الرسمية للبلاد
كما أنك قمت بالانتحار لجذب الانتباه إليك ، بالإضافة إلي أن الانتحار في حد ذاته يعد جريمة نعاقب عليها لأنه عن طريق قنوات غير شرعية ، وأنك أزهقت روح قد تساعد مستقبلا في بناء المجتمع
لذا قررنا نحن بغلق التحقيق وصياغة المحضر الرسمي في ساعته وتاريخه
عبد الحميد امضي علي المحضر

الأحد، مايو ١٥، ٢٠٠٥

اضرب الجرس

" إذا لم تعمل ما تحب ، فحب ما تعمل " لكن ماذا تعمل لو لم تستطع أن تحب ما تعمل؟
الخطوات الثقيلة من الباب الحديدي إلي الفناء – الصغير – استوقفتني للمرة الألف اللافتة الخشبية المكتوب عليها " حنك السبع " وهي تشير للاشئ . بالحديقة المنزوية بجانب الباب الحديدي العملاق
نفس الشعور والإحساس انتابني مع تدافع – الصغار – للفناء الضيق لسماع الجرس ، لكنني لا أحمل شنطة الكتب هذه المرة
مدرسة صفا ، مدرسة انتباه ، ومع كل مرة أكاد أردد " الله اكبر " " مصر " – دون حرف الراء الأخير – لكنني أتراجع باضطراب ، يوخزني الدفتر الذي أحمله وقد دونت عليه أمام اسم المدرس " مصطفي طه" ، المادة " علوم "
خطوات أثقل وأثقل كل يوم ، الفناء يزداد ضيقا ، الدفتر يكتظ بالتوقيعات " نظر مع الشكر ، مدير المدرسة ، المدرس الأول ، وبالقلم الأسود نظر دون شكر ، ورجاءات متكررة للاهتمام بالتحضير ومطابقة عنوان التحضير مع السبورة والالتزام بتوزيع المنهج والأهداف العامة للمادة ، ومراعاة أن تكون الدرجات المدونة فعلية ، وعدم إعطاء صفر لأي طالب ، تحت أي ظرف "
ولا يزال الجرس يرعبني ، ويفقدني اتزاني عند سماعه ، وأكاد انطلق مع الصغار
" حاول أن تحب عملك " وفي اللحظة التي أحاول أن أحب فيها عملي يأمرك المدير بدفع – إتاوة – الدروس الخصوصية – التي لا تعطيها أصلا –
" حاول أن تحب عملك " بأن تجبر صغار علي الدفع لتزيين الفصل
" حاول أن تحب عملك " وأنت تحاول ذلك جاهدا ، وفي الأثناء التي تنغمر – كلك – لتحبه ، لتندمج مع صغار – اعتقدت أنهم أبناؤك أو اخوتك – فتؤدب صغيرا تطاول عليك ، تقفز لك كل الدنيا " ممنوع الضرب " فتستجيب يائسا لا تملك إلا أن تأمر بضرب الجرس ، ذلك الذي يرعبني ويفقدني صوابي
13/12/2003

عطش

كنت في طريق عودتي للمنزل حينما قررت فجأه الولوج للمسجد لاصلي ، وبالمره اغسل غبار الطريق ، توجهت لدورة المياه
خد ايدي يا ابني
اخذت يده بلا مبالاه
كاد ان يطير من بين يدي لبصل للحنفية ، ابتلعها في فمه ، بينما كنت في طريقي لاقضي حاجتي، حينما فرغت كان لا يزال يبتلع الحنفية،
يخرب بيتك دا انت كنت هتفرس من العطش
حدثت نفسي
توضأت ودخلت اصلي
فرغت واتجهت لحذائي
خد بايدي يا ابني
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه المره كان لزاما علي ان اسأله لانني رايته يمص فردة شراب
في ايه يا حاج ؟ مالك؟
لن انسي مسحة الحزن التي اعترت وجهه
ابدا ما فيش
قللي يا حاج انا زي ابنك اه اللي تاعبك؟
تاعبني؟
ايوه اوديك مستشفي؟
لا خد بايدي يا ابني
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كنت قد اصررت ان اعرف
يا عم قللي
اصل يا ابني انا .................. ؟
ما برتويش

السبت، مايو ١٤، ٢٠٠٥

أصداء داخلية

- أنت مفسد ولا سبيل لصلاحك
- لا .. أنا أصلي بخشوع ، دون رياء كغيري
- إحساسك أنك أفضل من غيرك ، هو الفساد
............
حزين ، لسماعي خبر وفاة زوجته ، تسافر دائما بالقطار ، لماذا اختارت العربة هذه المرة ؟
...............
- هل أنت حزينُ حقاً لحزنه؟
- بالتأكيد
- أنت كاذب ومدّعي.
................
حجرة المدرس زحمة ، نلتصق ببعضنا – عن رضا - ، نتسابق في الإجابة علي أسئلته المكررة ، ما هو السبب في ارتفاع درجة الحرارة في العالم ؟ ، في صوت واحد ، ثقب الأوزون
......................
- أنت تكرهه
- لا ، أحبه ، إنه صديق عمري
- لذا أنت تكرهه
..................
ناظر المدرسة يأمر بغلق الباب ، نتسلق معا السور ، نهرع للفصل ، قبل الحصة الأولي ، نجلس معا ، بالدكة الأخيرة
..........................
- لماذا تريد حفظ القرآن ؟
- لأنه كلام الله
- بل لأنه يحفظ الكثير منه
..............
اليوم الأول بالجامعة ، نتعرف معا علي الرفاق الجدد ، أقدمه لهم ، أثني عليه ، ننظر بخبث لبعضنا ، مع أول حوار مع فتاة
.....................
- لماذا لم تقم علاقات مع الجنس الأخر ؟
- لأنني غير مقتنع
- أم أنك تريد الاختلاف عنه ؟
...............
اليوم الأخير بالجامعة ، نلتقط الصور التذكارية ، أكثرها يجمع بيننا ، - رغم أننا لا نفترق
.....................
- ما الذي أعجبك بالعاصمة ، للعيش بها ؟
- إنها القاهرة ، بالإضافة لظروف عملي
-
إنها حيلة للابتعاد عنه
.......................
مرتديا – لأول مرة – البدلة ، أجلس – بمفردي – بالأوبرا ، تأخذني الأضواء والألحان ، المنبعثة أمامي ، أنتفخ نشوة لهيئتي
.........................
- لماذا تعقد من أسلوبك في الكتابة؟
- إنها رمزية ، ليست أكثر
- إنك تريد أن تشعره بالعجز ، وضيق العقل
..........................
تعيس ، رغم أن الاحتفال مقام لي ، لنيلي جائزة الإبداع الأولي ، عن آخر أعمالي الأدبية
...........................
- هل تعرف أن، أهل قريتك يحبوه أكثر منك؟ مع أنك صرت مشهورا عنه
- إنه أمر يسعدني ، إنه صديقي
- أخبرتك ، لأنه صديقك ، أنت تكرهه ، وتحقد عليه
...........................

دموعي تسيل ، وأنا علي منصة التتويج . والتصفيق الحاد ، يخرق أذني ، أحتضن الجائزة ، غائبا عن المكان والحاضرين ، يرن بذاكرتي
أنت كاذب ومدعي ، لذا أنت تكرهه ، بل لأنه يحفظ الكثير منه ، أم أنك تريد الاختلاف عنه ، إنها حيلة للابتعاد عنه ، إنك تريد أن تشعره بالعجز ، وضيق العقل ، لأنه صديقك أنت تكرهه ، وتحقد عليه
والتصفيق الحاد لا ينقطع
12 مايو 2002

افتعال

الحيرة ، القلق ، الملل ، وإحساسك بالاضطراب ، وأنت تنزلق ، في الكتابة ، تجلس لعدة مرات ، تدخن ، الكثير من السجائر ، تمسك بالقلم ، تحاول إزالة البياض المصنوع من فراغ أوراقك ، الفشل في أن تصنع ذلك ، يشعرك بالاستسلام ، تغادر مقعدك ، وأوراقك البيضاء ، قلمك ، منزلقا ، بحثا وراء قصه
...................
حاجبها المعقوف ، هز مشاعري الباردة ، ثم لم تلبث – نفس المشاعر – أن تتحرك ، مع حركة الشعر الناعم المتطاير ، واهتزاز الجسد البض ، مع توقف مترو الأنفاق ، - في تأكيد آخر لنظرية القصور الذاتي للأجسام ، ودحضا لفكرة قصوري الذاتي عن الالتفات للأنثي-
هرولة الأقدام ، تزاحمها ، لم يمنعاني من متابعتها ، بعد هبوطنا . لأكتشف أنني في محطة السادات ( التحرير ) !! ، التردد في مراقبتها ، والخجل من نفسي ، يمحوه الشعور بأني أمسك أول خيوط القصة الجديدة .
التفاته منها ، أشعلت الحريق بثلوج إحساسي ، اخترقت وراءها الشارع ، لأتابعها ، وهي تمرق ، لتكون محطتها الأخيرة ، أتيلييه القاهرة . لحظتها انتبهت لحملها لوحة خشبية ، ملفوفة بأوراق . جلست أمامها ، وهي تلتفت لي ، بين حين وحين ، مندهشة ، معبرة عن الاندهاش ، بتحريك حاجبها المعقوف ، وشفاها . يبدو أنها ماهرة ، التفتت التفاته خاطفة ، وفاجأتني
انت عايز ايه؟!!!!!
ادعيت الاستغراب – حضرتك بتكلميني؟!
الابتسامة الماكرة ، وحركة العيون الثابتة ، دفعتني للانهيار – أبدا مجرد صدفة ، هي اللي خلتنا نتقابل من محطة المترو لحد هنا
ابتسامة أكثر مكرا ، وثباتا للعيون المتحركة ، دفعتني للغيظ – إيه؟ مش مصدقاني؟ ممكن تسألي بره أنا جاي ليه ؟
أحضرت حقيبتها ، ولوحتها ، وعادت لتجلس لجواري ، ابتسامة صافية ، وعيون مغازلة ، دفعتني للصفح
انت رسام؟ لا كاتب
شاعر؟ لا كاتب ، وحضرتك؟
فنانة تشكيلية بتيجي هنا كتير ؟
طبعا !!!!!!! انت اللي أول مره أشوفك هنا
فعلا أنا جاي حسب ميعاد
تأكدت أنها ماهرة ، لاحظت أنني أسطو علي ملامح وجهها ، وانحناءات ، وتقاطيع جسدها بنظري ، فتغافلت
ايه اللي عجبك في؟؟؟؟؟؟
اندفعت ، كلك ، ملأني غرور الفاتحين ، لضحكتها العالية الموحية
انسجمت ، أشعلت لها سيجارة – من علبتي - ، وكررت السطو علي وجهها ، وجسدها ، دون أن تكتشفني ، فانتشيت .
مدت يدها ، تعبث بشعر يدي ، فارتعشت
انت مستني مين ؟ - محمد مستجاب
الصعيدي أبو جلبيه؟ - تضايقت
انا برضه صعيدي !
والله ؟! ايه رايك في الحب؟
توترت ، - أنا ما حبتش قبل كده
ضحكتها العالية أعادتني للغيظ
بقولك ايه رأيك في الحب ؟ مش حبيت ولا لا ؟
وايه الفرق ؟ - آه انت صعيدي بجد بقي !!!!!
زاد غيظي ، رغم أنني لم أتوقف عن سطو جسدها
تعرف فان جوخ؟ - المجنون ؟1
فتضايقت ، وفرحت
- ممكن اخد تليفونك؟
- انتي اسمك ايه ؟
- شريفه
فضحكت ، فاغتاظت ، وسررت
- انت نزلت ورايا من المترو ليه ؟
- فأنكرت
- ايه رايك نخرج؟
- ماينفعش ....... انا متجوزه
قهقهت ، انصرفت ، وأنا أسطو علي مؤخرتها – دون أن تراني – فانتعشت
بعدها ، عدت للحيرة ، القلق ، الملل ، وإحساسي بالاضطراب ، وأنا انزلق ، في الكتابة ، جلست لعدة مرات ، أدخن الكثير من السجائر ، أمسك بالقلم ، حاولت إزالة البياض المصنوع من فراغ أوراقي ، فشلت في صنع ذلك ، شعرت بالاستسلام ، غادرت مقعدي ، أوراقي – البيضاء – قلمي ، و ..........
انزلقت أبحث عن قصة
1/12/2002