الاثنين، يونيو ٢٧، ٢٠٠٥

والحزن يعرف المباغته

إلي عمي محمد مستجاب أفتقدك أيها الغالي
كانت
تشير بأصبعها الرقيق البالغ في الرقه ، ناحية ترعة صغيرة ، وينطق فمها الدقيق ، البالغ في الدقه ،بكلمة " بح . بح "ذراع أخضر ، يحاول أن يطول الماء ، بينما تقطفه يد قويه ، تضعه في حجرها ، ويد أخري تكمم الفاه ، المحاول عاجزا أن ينثر حروف لسانه الغض علي مسامع الراكبين بالعربه
تغمرني سعاده قصوي ، استجاب رئيس الوحدة الصحية لمطلبي لعمل جهاز يساعدني في الحركة
" مرج البحرين يلتقيان "
كيف قفزت براسي كل هذه الأفكار السوداء ، في اللحظة التي بدأت فيها الصغيرة بالبكاء ؟
" المتعة الكبري ألا تمهد للمتعة الكبري "
لماذا تذكرت ثابت الان ؟ اعوذ بالله
" دع عنك أمري فأن الركب مرتحل "
" بح . بح " واليد الملعونه لازالت تكمم الفاه
" كل نفس ذائقة الموت "
كيف يموت ثابت من أثر المخدر أثناء عملية نزع مسامير الركبه ؟
يستطيل الذراع الأخضرمقتربا تماما من سطح الماء ، بينما تأرن الكتاكيت بسطح بيت ستَي عند سماعها خبر موتها
الف مبروك يا استاذ ، لا يا دكتور ، جواب التنسيق بتاعك وصل
احنا اسفين كلية العلاج الطبيعي لا تقبل معاقين
" يتم عمل مقايسه لجهاز حركي للمذكور اعلاه بأقصي سرعه "
أنا اسف يا ابني العمليه كانت تنفع لو جيت بدري شويَه ، الجهاز يبَس رجلك وللاسف العمليه مالهاش أي فايده
بكره هتروح لفتحي عبد الفتاح علشان تنشر أول قصه ليك
بينما يرقد هو في العنايه المركزه لأحرم حتي من أن أكون لجواره

هناك تعليق واحد:

ربيع يقول...

البقية في حياتك
ماعرفتش ان محمد مستجاب مات الا من كلامك ، ما اخبيش عليك الموت المفاجئ بيصدمني ، حتى لو موت شخص ماعرفوش ، شوف بقى لو واحد باحب اقراله ، شد حيلك