الخميس، ديسمبر ٢٩، ٢٠٠٥

اللي ما يعرفش السقر !!!!!!!! يشويه

اللي ما يعرفش السقر يشويه ، وكانت تقصد الصقر ، وكانت تمهد الفراش للنوم . ولم تكن تعرف انها اختصرت تاريخي الحاضر والماضي والمقبل في تلك الجملة . والعالم لم يتغير ، ويظل الرب يرمقنا من اعلي لعله يجد ما يدفعه لدفع بكرة التغيير لننسج منها نسيجا جديدا دون جدوي .
واظل انا اشوي السقر متلذذا برائحة الشواء ، وانتم ترقبون من بعيد عقارب الساعة في اللحظة التي سيتعانقان فيها عند منتصف الليل ، وهناك عينا شاب ترمقان في تلذذ يفوق تلذذي بشواء السقر زجاجة البلاك التي سيفرغها من احشائه بعد ان تلعب الخمر برأسه ظنا منه أن موسيقي " خيرت " ترفعه لأعلي وأن " كيني روجرز " كان يغني أغنيته " ليدي " من أجله هو . ألم تكن ترعد وتبرق في لحظة مثل تلك اللحظات من قبل ؟ ربما الرب اكتشف احد رعاياه ينوي التغيير ففرح لدرجة الاحتفال ثم توقف منزعجا حينما ظهرت له رسالة تقول " الشخص الذي تحاول الاتصال به غير متصل الان " ، وانتم لا تزالون تشمون من بعيد أو من قريب رائحة الشواء .
الغربة كالثلج تذوب بمرور الوقت فماذا ستفعل في غربتك انت التي تلهث وراءها في بلاد لا تطلع فيها شمس؟ ما الذي دفع الموسيقي أن تتحول فجأة في تلك الاثناء الي " زوروني كل سنة مرة " ومن وراءها " رحيل " وأين ضاعت " رابسودية عربية " التي وضعتها بفأرتك في مقدمة لستتك ؟
حشرجة مثل حشرجة الموت من أثر البلاك تلسع حلقي ، في اللحظة التي اختفت فيها جمجمتي من شرايينكم الا شريان واحد متعطل عن العمل ، وسرعان ما تنذوي لذتي لتقبع بجوار السقر الذي أشويه ، وتشمونه أنتم من بعيد أو من قريب .
كيف تملأك الرغبة في الانتحار بمجرد أن تفرغ من شواء السقر ؟ اللأنك دائما بين بين ؟ ولم تصل يوما إلي البين الاخر؟
" الشر يساوي حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الفراغ " أنَ لك بكل هذا الشر وأنت يا من تزن وزن ذبابة ؟ والقانون لم يكن يقصد الفراغ العاطفي !!!!! ألن انتهي من شواء هذا السقر في هذه الليلة ؟
العالم كله يرقص رقصة المذبوح لعامه المنصرم ، يكتب ، يسجل ، يدون ، يثمل ، يثرثر ، يقبل ، يجامع ، يرسل ويستقبل ، ينطق
وأنت ، نعم أنت الوحيد علي ظهر الأرض تقبع في تلذذ مخيف تشوي سقرك
وهي قالتها وكانت تعني الصقر ، وكانت تمهد الفراش للنوم

الأربعاء، ديسمبر ٢١، ٢٠٠٥

شهامة للبيع

ظللت طوال الفترة التي عشتها في القاهره ( مصر كما نسميها في بلادنا ) مطالب بأن ابتسم واردد " الله يخليك " فور أن أعلن عن هويتي الصعيدية - السعيدية - كما تسميها الفتيات في مصر - وخد عندك " أحسن ناس ، أجدع ناس ، أرجل ناس - ولو أني يصيبني قرف أذني لسماع لفظ رجل علي صيغة أفعل
الشهامة يا سادة لا وطن لها ، وليس كل صعيدي شهم ، ولا كل شرقاوي كريم ، ولا كل اسكندراني دمه تقيل ، ولا كل ........... ندل
وليس كل صعيدي دماغه مجبسه ، ولا نتكلم بالطريقة الكاريكاتورية التي تسمعونها في مسلسلات رمضان وعمو " ذئاب الجبل " باجزائها الثلاثة " الفرار من الحب ، والضوء الشارد ، والليل واخره "
المهم الشهامة كما اكتشف اينشتين منذ القدم " نسبية " ولكي تصدقوا كلامي سوف احكي لكم عن عم علي ، عم علي كان غفير علي قصر البارون بعد موضوع اخوانا عبدة ابليس المهم الأمن كان بيقف زنهار بعد الحكاية دي بفترة لحد ما زهق فسلم الحماية لعم علي ، عمي علي من الصعيد ولا مؤاخذة الجواني شوفوا شهامة ولاد البلد يا سادة عمي علي ( لاحظوا أنني متحفظ أن أقول عمكم علي ) بيخلي الشباب الغلبان اللي ضاقت بيه الطرق ينام في القصر ودا طبعا يساع الوفات
يا سلام علي الشهامة بس عمك علي لما رحت احييه لما سمعت عنه الكلام دا كله قاللي
" يا ابنى الناس لبعضيها ولازم نشيل بعض يعني انت لو مش بلديات وجاي لي في الليل كنت خدت منك مش اقل من 100 جنيه "
وفجأة سألني العم علي الشهم جدا " امال فان الابلة اللي معاك ؟ "

الأربعاء، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٥

اليكم

اليكم يا من كنتم تأخذونني بعيدا عن هذا العالم حان وقت رجوعي ، لم أكتب حرفا منذ رحل ، مات محروقا ،" قتلته سكاكين الكلمات" ، غاب عني ، صرت وحيدا ، حينما اطبقت الوحدة علي انفاسي لم اجد غيركم لأعود مرتميا ومستترا بكم ، فهلا أعرتموني ثوبا من ورق يداري عوراتي ؟