السبت، أبريل ٠٩، ٢٠١١

ردا علي " الأنس" مروه مصطفي

يا ولاد بلدنـا يوم الخميس ، هكتب كتابي وابقى عـريس

الدعـوه عـامه ، وهتبقى لمـه ، وهيبقى ليا في البيت ونيس ،،

يا ولاد بلدنـا .."

كان ذلك اول ما جال بخـاطري حيـنمـا اعطيتني الفرمـان بان اسطر شيء مـا عن " الانس "

ناهيك عن مسلسل ونيس الذي سيجـول بـ بال اول من يقرأ هذهِ الكلمـة ،،

انت تدفعنـي قهرا ان ادور في هذهِ الدائـره المفـرغة مني ،،

ان تتحدث انت عن الانس بكل اشـكـاله واطواره

وتترك لي طـور واحد لا غير

وتحـشرني في ركنٍ منزوِ لاكتب عنـه !

لاجد قلمي يندفع نـحوه في جـنون مربك ،

فمـاذا اسطرك عنـه؟

بوسعي ملئ مجـلدات كـامله

عن كـل حبيب وصـديق واخ وقـريب وبعـيد

استانست بوجوده في حيـاتي

عن كل شخـص كان لي بمثابة قمـر انـار لي غياهب الليالي

عن كـل من كان لـى بلسم داوي مـرارة يوما من ايامي

عن كل من رسم بسمـه على مسـاحات وجهي المرهق

عن كـل من كان قطـرة ندى رطبت قسـوة وجفاف ورقـة من اوراق قلبي البائس

عن كل من كان لي امـل ايقظني من تخبط الظلام !

عن " كل لحظه مضيئة لمع ضوئها في نفسي وارتني الحيـاه مشرقه وضائه "

واعقـبها بدواوين كـامله ، عمـا عـانيته بعد رحـيلهم من وحشـه والم ،وايامي اللي امست بعدهم كـشجـرة ذاوية ،تساقطت اوراقها الخضراء اليانعة !

عن تخبطي في حـلكة الوحده ،

والسـير الذي انهكني متالمه ،،

عن كل جـرح غـائر بقلبي لم يندمـل

وعن كل فـجوة لم تمتلئ قط ،، !

عن قرارتي التي تعدت المـليون، انني ساحيا وحيـده

دون احد من بشـر ، لأعد في الصـباح منجـرفة في تيار البـشر دون ان اعي ذلك ،

فانّى لي ان اتحدث عن الانس وانا اكثر المتضررين منـه ،

واعلن بفـخرٍ احمق :

انني انـا اكثر من تلقى صفعات منـه !

ورغم هذا فانـا هنـا ،،

بين قلمي ، وسطوري ،،

وافكـر لمـاذا دومـا اعود لذلك التيار ،،

ربمـا لانني لست جـاحده

واردد على مسـامع نفسي هذهِ الابيات

" لا تمح روعتها بذكـر فعـالها ، ودعها تمر كما بدت بـحلالها

لا تنكـرن الشمس عند غـروبها ، اومـا نعمت بدفئها وظلالها ؟"

،واقتنع بعدها باني

لم اكن المتضخمـه برنين الحـصه الكبرى من العذاب ،

فانـا حقا استانست برفقة الكـثير وقضيت الوقت معهم

امـارس غـريزتي الانسـانيه

في الحب والكـره والتسكع والضحك والالم والفرح والحـزن ،،

وربمـا لانني

قرات يومـا عبـاره لاناتول فرانس يقول فيـها : ،،

"ممـا جلعني اغفـر للحـياة الامها اني قرات قصـة لكاتب وصف انـاسها لا يغضبون ولا يحـزنون ولا يتالمون ولا يشتهون ولا يحبون ،، فرايت انـه قد محـا السرور والسـعاده والشـعر والفنـون حينمـا محـا الام الحيـاة ومتاعبها " ،،

لذلك فانـا اواسي نفـسي دومـا بان الم ما بعد الفـراق والوجيـعه

هو لذه وشيئ جمـيل لانـه زائل وانـه ليس علي ابدا ان انكر فضل كل شخص ترك بصمـة بحياتي ! وكان ليـ " ونيس" "،،

ولعـل قول القائل :

"شر البلايا ان يموت الحب في صـدور البشر "

" وكل وجود لا يسكـنه الحـب هباء

وكل وجود لا يسكـنه الحـب شقاء ،،

هو ما دفعني تحديدا .. ان اسطرك ردي

لانـه ، رغم مغيب قمري

ليس بوسعي ان اقول ان الحيـاه سوف تستمـر دون رفيق وبلغتك - دون ونيس - !

واختم قولي بهذهِ العبـاره

للرائـع ، عبد الوهاب مطاوع ..

"ذكريات و اشخاص نلتقي بهم و نقترب منهم ويؤثرون فينا بغيران يدركوا ذلك..ثم تجرف امواج الحياه كل منا في اتجاه فلا نلتقي بعدها ابدا..فاذا ذكرتهم تذكرت معهم قول القائــل:"املا عينيك من كل الاشياء.. و تمتع بوجوه الاصدقاء و الاحباء فربما لا تراهم مره اخرى بعد حين.

. و اقول انا نعم نعم فلربما لا نراهم مره اخرى بعد حيـــــــــــــن.."

ليست هناك تعليقات: