الجمعة، سبتمبر ٢١، ٢٠٠٧

ليلة قتل الوغد *

مشهد ( 1 )

يجلس منفردا أمام المرآة ، يحاول أن يصبغ ملامحه بشئ من الإجرام _ السينمائي _

يحرك كتفيه ليهندم ياقة الجلابية بطريقة مفتعلة ، يلتقط أول سلاح أبيض يجده علي طاولة المكتبة " اللهو الخفي !!!!" لا باس سيفي بالغرض ، خاصة وأن الضحية هذه المرة دون الخمسين عاما .

ينزلق علي درجات السلم الأربعين ، يتذكر زجاجة " البراندي " عند مواجهته لقهوة " أبو رابية" ، يعسعس كوغد وباحتراف علي الصديري ، يجده فارغا ، لا يتوقف عقله ليفكر في حل ، سيجد في طريقه من الجيزة إلي الاتيليه من يعوضه نسيان " البراندي "

مشهد ( 2 )

يتحرك المترو بعد صفيره المزعج والمؤذن بغلق الأبواب . تتفحص عينه المتبقية الكتل البشرية يسخر منهم في قرارة نفسه ، يتمني للحظة ألا يكون قد نسي زجاجة البراندي اللعينة ، ليعب منها ويصبح مسموحا له أن يلعنهم ويصارحهم بحقيقتهم جميعا ، في نوبة تمثيلية من " جعلوني مجرما "

فلاش باك

يغلق عينه المتبقية الهاربة من انهيارات السد العالي ، وعاقول الدميرة ، وبويات خطاط الجيزة ، وبقايا الزجاج المكسور ببحر يوسف ، وقلم الكوبيا بمجمع اللغة العربية ، وإصبع أوسط طار في الهواء في احدي ندوات يوم الثلاثاء ، وجريدة صنعت لتكون بندقية بروحين ، وكتاب في الثقافة الحديثة لمحه علي احد الأرصفة . يعود بذاكرته لأول جريمة منظمه قام بها في حياته " عملية خطف أميرة "

مشهد ( 3 )

تتزاحم الأجساد بمحطة الهبوط بالمترو ، تحدث المفاجأة ، يلقي ضحيته عند السلم الكهربائي ، يعانقه ، كوغد يأمره بالصعود أولا ، خشية الاغتيالات .

مشهد ( 4 )

يجلس منفردا للفريسة ، أربعة كراسي خيزران ، ترابيزة رخام ، مطفأة سجاير فخار ، علبتي سجاير رخيصة ، أوراق مكتوب بها ، فنجان من القهوة ، زجاجة صودا ، نسوة يرحن ويجئن يذكرن معرض الكتاب .

يلتف كثعلب يسال فريسته هل انتهي من كتابة " انقطاع السعال " بعد تحويلها للمسرح ؟

يتحسس في خبث موضع سلاحه الأبيض بالصديري ، لتظهر نواجزه عقب تأكده من تواجده

يتذرع بضيقه من المكان ، والناس ، تنفشخ أساريره عندما يلمح رغبة الفريسة في المغادرة أيضا

مشهد ( 5 )

ألاف الفلاشات باك ، " أنت تسير لمن لا تأمنه إلي نهاية الجملة "

الفينالــــــــــــــــــــــــــــــــــه

غرفة بمدينة 6 أكتوبر ، أطنان من الأسلحة ، كنبة ، جهاز راديو عتيق ، تنبعث منه موسيقي عذبه قادمة من البرنامج الموسيقي ، يتمدد الوغد وينكمش بالمكان ، يتلمس هذه المرة سلاحه ، يبدأ في سنه علي لسان الفريسة ، تتفسخ أساريره مع كل سنَة للسلاح ، يقف مزهوا يعب جرعة براندي ، يلتهم قطعة من التبغ ، يزووووم ، يدعك فخذه من تحت الجلباب ، يتأهب للانقضاض ، يتلذذ بالسَن ورؤية الاستسلام في عيني الفريسة فيتراجع ، يصنع كوبا من الشاي ، يضخه في أوردة الفريسة ، منتظرا ارتشافه بعد هنيهة . ظهر عليه القلق من تعاطف الفريسة مع التي " ذهبت لتفرح فلما لم تجد لها مطرحا ذهبت لأحد الفنادق " ، عاد للارتياح مع رؤية ابتسامة الفريسة " للخمسة الذين مآلهم الجنة "

وفي اللحظة التي اختارها للانقضاض علي فريسته ، تقفز الفريسة في التفافة سريعة ، تخرج سلاحا _ ليس ابيض _ ويبدأ في طعن الوغد في كل شبر من جسده الضخم ، فيتدخل " نعمان عبد الحافظ " فتطير احدي أذنيه ، ويحاول جاهدا " أحمد ابو عبيه " من مرقده إنقاذه فيفشل ، تقف عائلات الشناويه والمعاوضه دون قتله فتتراجع لرؤية الحقد الذي يفور بعيني الفريسة ، تحاول " تحية كاريوكا " أن تغري الفريسة للابتعاد فتنزوي بعد أول لطمة تصيب مؤخرتها ، يتدخل " طه حسين عبد العزيز " فيخيب ظنه ، تتوسل " زهرة السوسن " الفريسة أن يرحمه ، فلا يأبه لتوسلاتها ، يهم " احمد بتاع الجاز " أن يلكم الفريسة فيسبقه الفريسة بظهر السلاح ليقع مغشيا عليه ، يصدر " جمال عبد الناصر " قرارا بوقف الطعن دون استجابة ، تتحشرج _ لا مؤاخذه _ القهقهة في حلقه فتزداد الفريسة عنفا ، يراوغ الفريسة فيتعقبه في أركان الغرفة ، تنفجر الدماء من فمه مع القهقهة لتملأ الدماء كل حي الشباب الهادئ جدا بأكتوبر.

_______________________________

* في ذكري عم " محمد مستجاب "

هناك ٦ تعليقات:

غير معرف يقول...

هو يا اما كلامك صعب يا اما انا اللي ما بفهمش

mostafa يقول...

هو يمكن كلامي صعب ويمكن كان لازم تكلفي نفسك وتدعكي الرابط بتاع مستجاب علشان تعرفي هو في ايه

غير معرف يقول...

حياك الله

كيف حالك موصطفى

أنا فاكرة ان ليلة قتل الوغد كان غير كده و لا ايه رأيك؟

انت حاولت تجيب بعض اعمال و شخوص مستجاب في قصتك هادي
زوينة الفكرة
عذبتني قرتها 3 مرات ..رجعت الى عادتك
:)

اما بالنسبة لمستجاب انت تعرف ما يمكنك فعله لاحياء ذكراه ..ما كتبته لا يكفي

بس ايه النشاط ده
:)

Unknown يقول...

اظن انى مش محتاج اكت تعليق
تعليقى واضح من اسمى
وبعدين

فى حاجة عاوز اسائلك فيها
هو السد العالى انهار
ولا القصة كلها فلاش فورورد مش باك
وكمان سوال معلش

هو اية العلاقة بين محمد مستجاب
اللى انا معرفوش وحرف u
تقصد انى محمد مستجاب
ولا انا الوغد اللى مات
ولا انا الضحية

اجيبلك مالاخر
عاوز تقولى انا ميين فى الليلة دى

mostafa يقول...

نزهه
لكل وغد أوان وانتي فاهماني طبعا
وعموما محمد مستجاب فعلا لا يكفيه أن اكتب عنه ففي كل مره أفشل ولكن محاولات

مش فاهم حاجه
يا سيدي حلوه منك فلاش فوورد دي يعني بتأكد كلامي إنك فاهم بس بتستعبط
وانت بقا يا كبير مش محتاج اقولك انت مين في كل الليله دي

جوستيـن يقول...

ممممممممم