لم أخطط يوما لعمل أي شئ في حياتي ، أظن أنني لم أوعز لوالدي وهو في تلك السن أن يضاجع أمي ، لينتهي بي المآل ملفوفا في كومة من عروش الطماطم ظنا منهم أنني لفظت أنفاسي الأخيرة لمجرد استنشاق هواءكم
لم اقرر سلفا أن يغرز بجسدي النحيل ذلك الطبيب عقاره الخاطئ لأعرج بقدمي أمام الضابط الذي استوقفني أمين شرطته يسألني عن موقفي من التجنيد
لم يكن قراري دراسة الكيمياء ، لينتهي بي المآل مدرسا للعلوم بالأجرة ، ثم مقرقرا * في شوارع القاهرة أبيع وأشتري في لحوم المرضي
لم أقم حتى بإنشاء هذا الشيء الذي كلما أردت التقيؤ هرعت إليه بل تكرم به عليَ صديق
لم أقرر حتى علاقتي بتلك الآدمية التي ظلت تسكب بأذني- كلام- ما يقارب المليون ساعة وأنا في أسعد لحظات شرودي و تأملي لقط وقطه يتصارعان من اجل صرصار متعفن بجوار شجرة أم الشعور المواجهة للمجلس الأعلى للثقافة
لم اقرر حتى لمن سأمنح عذريتي حينما منحتها في إحدى الفنادق
لم أقرر حتى أن أكتب هذا الهراء بنصف جسد قلم وورقة من بطن علبة سجائر وذلك الكريه يرمقني بزيه الأبيض وحزام وسطه وكتفه يخرجا لي لسانهما في محطة المترو
هل هذه المقدمة الأسخف من ذلك الكائن ذي الزي الأبيض هي أول خيط أغزله في نسيج كرهكم جميعا ؟
أنت ، في أي مكان ، في أي حالة تمثيلية تمارسها ، في تبسمك السمج ، وفشخة حنكك القبيحة ، وادعاءك اللامنتهي بأنك أنت الوحيد في مجرتنا الذي يعرف ،
أنت بنظرتك القلوية التي تبعث بنفسي الضجر مدعيا أنك تمد يدك لفقرك الشديد ، وأنتي بعرض ذلك اللقيط علي ذراعك ، وأنت الغبي الذي تمنحها بدلا من أن تمنح جسدها – الذي تشتهيه في قرارة نفسك – لأحد الذئاب
وأنت الممدد فوق أرصفة مدينة الموتى ، وأنت يا من تمنحني نظرة الشفقة وأنا أعبر الطريق ، وأنت يا من تبيعني علبة الدخان البيضاء المكتومة الأنفاس لأن هناك نطع آخر تدس الصفراء له ماذا تتوقع مني غير تلك النظرة اللزجة ؟ وأنتي باردافك المتبخترة مستنكرة عدم خروج لساني ليلعقها ، وأنت حين تمنحني جريدة الصباح لا تتعجب حينما أضم شفتي وابصق عليك
وأنت بلحيتك المصطنعة وجلبابك وتلك اللفة الأفغانية وعبادتك للمعز لدين الله الحويني لا تنتظر مني ألا اسبك وأسب اسحاقكك
وأنت حينما تقدم لي زجاجة البيرة بالحرية وتدعي أنك ستخدمني بشراء شرائح البطاطس لأن الترمس قد نفذ- لوجه الله - ولا تعطيني الباقي ظانا أنني لن اصدر صوتا رخيما قميئا من فمي ومنخاري والعن أبو أبوك
وأنتي حينما ترمقيني في استعطاف رذيل لكي تحتلي مقعدي لأن مؤخرتك تعبت من عبث ذلك الذكر الذي يحتك بك لا تنتظري أن أكون اقل ذكورة منه
أنتم جميعا في لحظات نشوتكم الكبرى بتمزيق جسدي في غرفة معتمة وعصابة تحجب هذه العتمة أعرفكم وإن وضعتموني في غيابات جبكم
أنت في وقوفك محاذرا تتقي قطع شعرة معاوية في صداقتنا ، لماذا تستنكر تمزيقي لمعاوية نفسه ؟
هل لأنني عجزت عن اتخاذ أي قرار قد قررت الآن اتخاذ كل هذه القرارات !!!!!
كرهي لك في حالتك التمثيلية وتبسمك السمج وفشخة حنكك ، ولك في تسولك المقزز ، ولكي في بيع أحد أعضاءك التناسلية ، ولك في أثناء متاجرتك بي ، وأنتِ بأردافك المتعطنه ، وأنت بلحيتك الصناعية ، وأنت في أثناء فهلوتك ، وأنتِ في استعطافك الكريه ، أنتم في عرض قوتكم وتجبركم المزيف أ ك ر هـ ك م
لم اقرر سلفا أن يغرز بجسدي النحيل ذلك الطبيب عقاره الخاطئ لأعرج بقدمي أمام الضابط الذي استوقفني أمين شرطته يسألني عن موقفي من التجنيد
لم يكن قراري دراسة الكيمياء ، لينتهي بي المآل مدرسا للعلوم بالأجرة ، ثم مقرقرا * في شوارع القاهرة أبيع وأشتري في لحوم المرضي
لم أقم حتى بإنشاء هذا الشيء الذي كلما أردت التقيؤ هرعت إليه بل تكرم به عليَ صديق
لم أقرر حتى علاقتي بتلك الآدمية التي ظلت تسكب بأذني- كلام- ما يقارب المليون ساعة وأنا في أسعد لحظات شرودي و تأملي لقط وقطه يتصارعان من اجل صرصار متعفن بجوار شجرة أم الشعور المواجهة للمجلس الأعلى للثقافة
لم اقرر حتى لمن سأمنح عذريتي حينما منحتها في إحدى الفنادق
لم أقرر حتى أن أكتب هذا الهراء بنصف جسد قلم وورقة من بطن علبة سجائر وذلك الكريه يرمقني بزيه الأبيض وحزام وسطه وكتفه يخرجا لي لسانهما في محطة المترو
هل هذه المقدمة الأسخف من ذلك الكائن ذي الزي الأبيض هي أول خيط أغزله في نسيج كرهكم جميعا ؟
أنت ، في أي مكان ، في أي حالة تمثيلية تمارسها ، في تبسمك السمج ، وفشخة حنكك القبيحة ، وادعاءك اللامنتهي بأنك أنت الوحيد في مجرتنا الذي يعرف ،
أنت بنظرتك القلوية التي تبعث بنفسي الضجر مدعيا أنك تمد يدك لفقرك الشديد ، وأنتي بعرض ذلك اللقيط علي ذراعك ، وأنت الغبي الذي تمنحها بدلا من أن تمنح جسدها – الذي تشتهيه في قرارة نفسك – لأحد الذئاب
وأنت الممدد فوق أرصفة مدينة الموتى ، وأنت يا من تمنحني نظرة الشفقة وأنا أعبر الطريق ، وأنت يا من تبيعني علبة الدخان البيضاء المكتومة الأنفاس لأن هناك نطع آخر تدس الصفراء له ماذا تتوقع مني غير تلك النظرة اللزجة ؟ وأنتي باردافك المتبخترة مستنكرة عدم خروج لساني ليلعقها ، وأنت حين تمنحني جريدة الصباح لا تتعجب حينما أضم شفتي وابصق عليك
وأنت بلحيتك المصطنعة وجلبابك وتلك اللفة الأفغانية وعبادتك للمعز لدين الله الحويني لا تنتظر مني ألا اسبك وأسب اسحاقكك
وأنت حينما تقدم لي زجاجة البيرة بالحرية وتدعي أنك ستخدمني بشراء شرائح البطاطس لأن الترمس قد نفذ- لوجه الله - ولا تعطيني الباقي ظانا أنني لن اصدر صوتا رخيما قميئا من فمي ومنخاري والعن أبو أبوك
وأنتي حينما ترمقيني في استعطاف رذيل لكي تحتلي مقعدي لأن مؤخرتك تعبت من عبث ذلك الذكر الذي يحتك بك لا تنتظري أن أكون اقل ذكورة منه
أنتم جميعا في لحظات نشوتكم الكبرى بتمزيق جسدي في غرفة معتمة وعصابة تحجب هذه العتمة أعرفكم وإن وضعتموني في غيابات جبكم
أنت في وقوفك محاذرا تتقي قطع شعرة معاوية في صداقتنا ، لماذا تستنكر تمزيقي لمعاوية نفسه ؟
هل لأنني عجزت عن اتخاذ أي قرار قد قررت الآن اتخاذ كل هذه القرارات !!!!!
كرهي لك في حالتك التمثيلية وتبسمك السمج وفشخة حنكك ، ولك في تسولك المقزز ، ولكي في بيع أحد أعضاءك التناسلية ، ولك في أثناء متاجرتك بي ، وأنتِ بأردافك المتعطنه ، وأنت بلحيتك الصناعية ، وأنت في أثناء فهلوتك ، وأنتِ في استعطافك الكريه ، أنتم في عرض قوتكم وتجبركم المزيف أ ك ر هـ ك م
هناك ١٠ تعليقات:
جميلة ومرعبة
من منا يقدر ان عيش بكل هذا الغضب
من!
من منا لا يحمل كل هذا الغضب وان تواري ؟
nono
اخي ما كل هذا الكره الذي تحمله ومن منا يبغي ما يفعل ارد ما تفعل حتي تفعل ماتريد ان الحياة هي مانفعلة اثناء محاولة فعل شي اخر انت عارف الناس بتوع 100عام من العزلة كانوا معزولين ليه لانهم غير قادرين علي الحب ارجوك اخرج من شرنقتك دي وارجووك وحياة ماركيز خالد كساب ده فيلسوف ماتتريقش عليه هو لسه بيكتب عشان يداوي اللي بتكتبلك دلوقتي اختك في العزلة من ماكوندوو
وبعد خروجي من الشرنقه
ماذا اقول بعد كل الذي قد قيل يا اخت لي لي
توضيح صغير بس ينوبك ثواب الفيلسوف عنده عياده خارجيه ؟ ومن كام لكام وحياة النبي اصل اخوكي راجع من العزله بالكارتونه بتاعته ومش عارف اي حاجه في الزحمه دي ما انتي ست العارفين كنا في عزله بقا
يا خسارة كنت فاكرة ان كلامي مؤثر .ياسيدي بعد ما تخرج من الشرنقة تفتح اجهزة استقبالك للحياة لان الحياة تستاهل اننا نعيشها ارجوووووك ماتيئسش ولو نفذت بحور العالم بعدما انتهيت من بناء سفينتك حارب حتي تجف اخر نقطة اذا فاصنع لسفينتك اجنحة لتطير بها لاعلي حيث يجب ان تكون انا حاسة انك شيخ عجوز واعلم اننا لا نتوقف عن الحب عندما نكبر احنا بنكبر عندما نتوقف عن الحب
اه نسيت اسالك هو انت بتقرا لشوبنهاور كتير؟يعني انت حاسس ان الامل بيخنقك ولاقي راحتك في الياس ...هو انت صحيح ماتحبش خالد كساب ده فعلا كلامه دواء.ممكن تعيد النظر في الحكاية دي؟
طيب خد الكلمتين دول يمكن بالنجليزي تتاثر *ther are moments when troubles enter our lives>and we can do no thing to avoid them"but they are ther for areason"only when we have over come them>will under stand why they were ther?
يا عم مصطفى
واقف هنا بقالى ساعة مش عارف ارد
مش لاقى كلام
طيب هو الامل وحش
طيب اليائس لو حصل مش لة مبرراتة
طيب احنا اللى غلط ولا هما
طيب خليها علينا واحنا الغلطانيين
نعمل اية
نتعلق فى الامل
ولا نروح مع موجة اليائس
اكيد هانلاقى حد نحبة
يا عم مش فاهم احنا اللي غلط الاحتراف بالحق فضيله فاكر ابله فضيله؟
بعدين مش شايف لي لي حلل الموضوع وحللني شخصيا من غير حتي ما يكون او تكون شافتني او شافني اصلا ازاي ؟
بعدين بصراحه انا اسف عن موضوع فيلسوفنا الهمام وما كنتش اعرف انه كلامه دوا
سؤال بقا اخير وياريت من غير تعقيب الاخ اللي كلامه دوا دا من اي نوع ؟
يعني شراب والا كبسول والا حقن والا لبوس ؟
إرسال تعليق