أعود حفظكم الله لعام 2004 حيث كنت انتهيت من الدراسة الجامعية للتو ،وقد فوجئت بأربعة أشخاص يطرقون الباب ، يسألون عني تحديداً في ظهيرة أحد الأيام الصيفية ، قمت واستقبلتهم، شاب في مثل عمري وثلاث فتيات اثنتين أصغر مني والأخري في نهاية عقدها الثالث ، هذا الكوكتيل أعرف مذاقه هكذا حدثت نفسي .
دون الخوض في تفاصيل حينما افتتحوا الحوار ،وعرفت أنه يخص المعاقين ، رميت أذني بعيداً وتابعت الفيلم العربي المعروض لحظئذ ( سمك لبن تمر هندي )، وودعتهم بابتسامة موظفي الحكومة علي وعدٍ بلقاء بعد أسبوع.
ما قالوه ليس جديداً ، نحن نختلف عن الآخرين ، نحن نعمل من أجل المعاق ، كل شيء عندنا مسجل ومراقب من قبل الحكومة ، التي كانت بالأساس شلة حرامية ولصوص لشعب بأكمله.
وأنا كانت لي سابق تجارب مُرة وأكثرهم مرارة تلك التي استولت فيها رئيسة جمعية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة علي مبلغ لا يقل عن مليون جنيه مصري، خُصّصت من إحدي الهيئات الأوروبية لشراء أجهزة حركة ،وتعويض لبعض الحالات، وبعد أن وقّع الضحايا علي الاستلام، ضاعت الفلوس وانتهي الكرنفال .
هكذا يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة ، من أولئك الذين يتاجرون بهم حتي لو كانوا من أبناء إعاقتهم ، وهكذا تقع عليهم مسئولية التفريط في حقوقهم، والتي لن يجلبها لهم غيرهم .
مرّ الاسبوع سريعاً ، وأنا لم يعلق بذهني من لقاء الاسبوع الماضي مع أولئك الضيوف شيء للأمانة ، حتي رن هاتفي وأخبرتني آنسه أنها تنتظرني في قاعة المؤتمرات ، للجلسة التعريفية الأولي بالمشروع إياه الذي تحدثنا عنه في منزلي .
قاومت عدم الجدوي ، والتكرار الممل من تلك اللقاءات التي لا تخلو من صور ونظرات شفقه عقيمه .
المهم توجهت لهناك دفعني شعور المسئولية تجاه أقراني ألا أسمح لأحد ما دمتُ قادراً علي ذلك أن يستغلّهم ، أو أن يبيع صورهم مقابل التلميع الانتخابي، أو الأموال التي تُغدق علي جمعية من الجمعيات ، التي تعمل لرعاية المعاقين وهم أول من يحتاجون للرعاية .
وصلت المؤتمرالذي توسطته لافتة كبيرة للهيئة التي تتبني فكرة المشروع ،الذي انتبهتُ للمرة الأولي إليه " دمج المعاق " الاسم جديد ، وتحدثت الفتاة التي تدير اللقاء وأشارت لي أنني ممن سيعتلون المنصة ، وكعادتي مازحتُها أن المنصّات لها ذكريات مؤلمة خاصة مع الزعماء والمشاهير أمثالي . فماذا حدث في ذلك اليوم علي المنصة ؟
هذا ما ستعرفونه غداً إن كنا من أهل الدنيا.....
دون الخوض في تفاصيل حينما افتتحوا الحوار ،وعرفت أنه يخص المعاقين ، رميت أذني بعيداً وتابعت الفيلم العربي المعروض لحظئذ ( سمك لبن تمر هندي )، وودعتهم بابتسامة موظفي الحكومة علي وعدٍ بلقاء بعد أسبوع.
ما قالوه ليس جديداً ، نحن نختلف عن الآخرين ، نحن نعمل من أجل المعاق ، كل شيء عندنا مسجل ومراقب من قبل الحكومة ، التي كانت بالأساس شلة حرامية ولصوص لشعب بأكمله.
وأنا كانت لي سابق تجارب مُرة وأكثرهم مرارة تلك التي استولت فيها رئيسة جمعية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة علي مبلغ لا يقل عن مليون جنيه مصري، خُصّصت من إحدي الهيئات الأوروبية لشراء أجهزة حركة ،وتعويض لبعض الحالات، وبعد أن وقّع الضحايا علي الاستلام، ضاعت الفلوس وانتهي الكرنفال .
هكذا يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة ، من أولئك الذين يتاجرون بهم حتي لو كانوا من أبناء إعاقتهم ، وهكذا تقع عليهم مسئولية التفريط في حقوقهم، والتي لن يجلبها لهم غيرهم .
مرّ الاسبوع سريعاً ، وأنا لم يعلق بذهني من لقاء الاسبوع الماضي مع أولئك الضيوف شيء للأمانة ، حتي رن هاتفي وأخبرتني آنسه أنها تنتظرني في قاعة المؤتمرات ، للجلسة التعريفية الأولي بالمشروع إياه الذي تحدثنا عنه في منزلي .
قاومت عدم الجدوي ، والتكرار الممل من تلك اللقاءات التي لا تخلو من صور ونظرات شفقه عقيمه .
المهم توجهت لهناك دفعني شعور المسئولية تجاه أقراني ألا أسمح لأحد ما دمتُ قادراً علي ذلك أن يستغلّهم ، أو أن يبيع صورهم مقابل التلميع الانتخابي، أو الأموال التي تُغدق علي جمعية من الجمعيات ، التي تعمل لرعاية المعاقين وهم أول من يحتاجون للرعاية .
وصلت المؤتمرالذي توسطته لافتة كبيرة للهيئة التي تتبني فكرة المشروع ،الذي انتبهتُ للمرة الأولي إليه " دمج المعاق " الاسم جديد ، وتحدثت الفتاة التي تدير اللقاء وأشارت لي أنني ممن سيعتلون المنصة ، وكعادتي مازحتُها أن المنصّات لها ذكريات مؤلمة خاصة مع الزعماء والمشاهير أمثالي . فماذا حدث في ذلك اليوم علي المنصة ؟
هذا ما ستعرفونه غداً إن كنا من أهل الدنيا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق