الأحد، فبراير ١٣، ٢٠١١

واخيرا هربنا

هروب الدجاج والمظاهرات السلميه

مغرم أنا بأفلام الكارتون ، ولا أزال حتي هذه اللحظة أجلس أمامها كطفل أتفاعل وأضحك من قلبي ، أذكر أنني سئلت مرة عن أمنية كنت أتمناها فبدون تردد أجبت " تمنيت لو كنت شخصية كارتون " هي مقدمه لها علاقة بما سأقوله لكم
فور أن قمت من نومي اليوم فوجئت بجبهة التهييس الشعبيه وبمدونة كلام وقد اتشحا بالسواد حدادا علي ما حدث أو ما سيحدث للصحفيين وما يعانيه عمال الغزل ، أنا فعليا أعتبر نفسي من العصبة المتفائله فبرغم كل شيء لا زلت أحيا ومعي أحلام ومال عريضه لذا أنا لا أحبطهم أو أكسر همتهم فهم علي كل حال حاولوا التعبير عن مشاركتهم هؤلاء ولكنني فقط أردت أن أسجل رأي حول الاعتراض المغلف بالاحترام كالوقفات السلميه والردود المهذبه الاحتجاجيه ووضع لافتات للحداد في مدوناتنا الشخصيه
قد يعتبرني البعض همجيا ، لكنني مؤمن بأن الهمجيه هي الحل اذن ان كنتم ترون في المواجهه همجيه ، فلست أثبط الهمم فأنا أريد دليل واحد علي مر العصور منذ أن خلق الله أدم علي مظاهرة سلميه أو وقفة احتجاجيه غيرت من مجري الاحداث ، أية لافته تلك التي علقت ولو لمليون سنه حركت ضمير مغتصب لحق أو فاسد أو ظالم ؟ هل امتعض قاتل لرؤية أهل وأصدقاء قتيله يتشحون بالسواد ؟
لم أقصد أن أكون سخيفا وأقلل مما قام به الزملاء من تفاعل مع الاحداث ، ربما ضيق صدري مما لا جدوي منه دفعني أن اكتب ربما عين اليقين من أن من اغتصبونا بعد أن سلبونا كل شيء لن يعيدوا لنا ملابسنا حينما نصطف لهم عرايا ملوحين بأن الظلم حرام ، وهل كانوا في غفلة عن أن الظلم حرام وهم يتناوبون اغتصابنا ؟ وهل من المنطق أن أسلم نفسي مرة أخري في استسلام لمن اغتصبني تحت دعوي التظاهر أو الاحتجاج ؟
نحن لسنا في حاجه لمظاهرات سلميه ووقفات احتجاجيه تصيبنا جميعا في نهاية المطاف بانتكاسات روحيه وفقدان للأمل ، نحن في حاجه إلي دجاجة هي خير منا جميعا دجاجه قررت الهروب من حظيرة الذل والظلم ، دجاجة قررت أن تتحول من دجاجة داجنة لأخري لها القدرة علي الطيران ، رفضت أن تظل حبيسة تلتقط ما يرمي لها بأرض الحظيرة ، دجاجة لم تفكر في الاضراب عن الطعام أو الاصطفاف بجوار سور حظيرتها تندد بما يصنع بها
إن هروب الدجاج لهو من أحب الافلام إلي قلبي كلما أري اصرار الدجاجات علي الخلاص وكم من التضحيات قد بذلوا أهيم متمنيا أن أكون دجاجة من تلك الدجاجات " مش قلت لكم كان نفسي ابقا شخصية كارتون "
كتبت هذه التدوينة في يوم 28 سبتمبر 2007 ولست حزينا أن تأخر هروبنا من الحظيرة أربع سنوات ولكن سعيد سعادة بالغة رحم الله الشهداء الذين قدموا لنا أرواحهم لنعيش دون حتي ان نطلب منهم ودون سابق معرفه ومبروك لي ولكم الهروب

ليست هناك تعليقات: