الأحد، ديسمبر ٢٤، ٢٠٠٦

عن أولئك الذين ألقاهم بموقف المنيب أو عن الازدواجية

أمنع عنك الحرج مقدما في أن تتهمني بالازدواجيه وأحرمك من متعة اكتشاف أمريكتين جديدتين ، فلم أكتب ما كتبته إلا لأنني ازدواجي ، أتيه بين مقعدي المؤدي لإحدي فنادق الزمالك واخر _ غير مريح _ متجه لقلب الصعيد
بين رابطة عنق و" لاسة " من الاسموكن ، بين لاب توب و" رادوي " ، بين سلطة الكرنب وقطعة من اللفت المخلل لأحقاب طويله ، بين مضغ قطعة الفينو وتهشيم " كسِرة " البتّاو ، بين رشفة من زجاجة مياه معدنيه وقربعة من " نحاسة " تقبع فوق "زير" فخاري
بين لهجة غليظة تقرقع في فضاء حلقي ، وأخري أجنبية تخرج في انكسار حروف غريبة علي اللسان
إن ما فعلته توّا هو الازدواجية بعينها ، حينما أمنعك متعة اكتشافي وأداهمك _ دون استئذان _ لأحرق لك النص

عن ذلك المنياوي الذي قابلته في موقف المنيب ، الذي انبهر لكوني أجيد القراءة والكتابة وأرتدي جلبابا يظُهر من عنقي أكثر مما يُكسي ، حينها تبسمت وسألته
- منان حضرتك ؟
- م المنيا
- يا مرحب _ ببقايا ابتسامه _
- والله انا نفسي أنزل الصعيد
حينها انطرحت ارضا من الضحك ، لماذا ألوم جارتي "أم عماد" التي تتمني رؤية الصعيد وهي التي لم تغادر " دير الملاك " منذ ولادتها ؟ إذا كان ذلك الشب الذي " يدوبك " ترك أهله " بالكتير " من عامين يتمني رؤية الصعيد !!!!
عن ذلك الرفيق الذي كان يشاركني الغرفة " بأبي قتاده " ليصحو متأففا من رائحة ترعة الزمر ، وأنا أتبسم عندما تمر بذاكرتي لحظات ارتطامنا سويا بترعة الابراهيمية بعد تبارينا في " مين هيسخّم نفسه اكتر "

عن الفتاة التي لم تمض أكثر من سويعات بالقاهرة " بعد اسبوعها الأول بالجامعه " وهي تنظر بتقزز للسيدة التي في مثل سن امها " إيه الأرف ده ؟ "

عن تلك " المفعوصة " التي " شمّت " نفسها كونها بالثانوية العامة فترمقني بعين مستنكرة عليّ احتضان عم رزق " بياع الجرايد "
عن ذلك النطع الذي أرهق شعر رأسه من " الجل " يخبرني في " عنطظه " مكشوفه أنه من " الأشراف " وانا الذي أعرف تاريخ عائلتهم ابتداءا من أبيه الذي لم يراع الله في " الأنفار " حينما كان " خولي " وكان يقيد " جحشه " نفرا من الأنفار !!!!! انتهاءا بجده الأكبر الذي وجد مذبوحا بحقول القلقاس في ملابسات هتك عرض معروفه

عن أولئك الذين يجتمعون لا لشئ سوي الرغي في قصة " كتّاب الأقاليم " والظلم الواقع عليهم _ هناك _ في بلادهم وهم يرتشفون " الكابتشينو " ويمتعضون حينما أطلب " حيّاقه " ثم معقبا " حلبه يعني "

" عنهم " حينما تخلو كتاباتهم من أي شئ سوي " الحداثة ، التحرر الفكري ، الايديولوجيات ......"

إلي صاحب هذا الإهداء " إلي ملهمتي أجاثا كريستي " لأفاجأ انه من أبناء "كوم الصعايده " حيث أعدم الحلبي بالخازوق علي بعد خطوات من موطنه ذات يوم
عن تلك التي ترمقني بالاتيليه بعينين جائعتين حتي تدهسها نظراتي المتوثبه فتثبط همتي السيئه بأنها ليست هي من تخون زوجها !!!!!!!!

ولا زلت امتلك " قلّة قناويه " لجوار " كولمان " في مدخل شقتي التي أغطي سيراميكها بحصيرة " بِرد " وصفيحة ممتلأه " بالكشك " و" عمود " بتّاو يقف منتصب لجوار النيش

هناك ٣ تعليقات:

كراكيب نـهـى مـحمود يقول...

انا عماله اضحك واصفق بيدي ومش عارفه اقولك النص قد ايه جميل جدااااااااااا
جدا

mostafa يقول...

" أبو بالين كداب " وأبو تلاته منافق من كلمات قاطنه عبد الحميد حميده

غير معرف يقول...

hope you write in English so i can share your thoughts !!!!!!