يا للروعة ، أي إحساس في العالم أجمل وأمتع من إحساسك الآن وأنت تكتب لنفسك ؟ كيف غابت عني تلك الفكرة ؟ أن أتواري بجوار حائط واكتب ، شعور مفعم بالسعادة وأنت وحيد بعيدا عن أولئك وهؤلاء ، تكتب لك وحدك وكل الباقين إلي الجحيم ، أنت قررت سلفا انك ولدت لتكتب ، منذ أن طلب منك ذلك البدين متحديا وأنت في السابعة من عمرك أن تكتب عن البرامج التعليمية ، فرحت تكتب عن ذلك الممثل العبقري مكتشفا قانون جاذبية جديد بأن هذا الرجل اصنج
أتيحت لك الفرصة الآن ، كيف غابت عنك أيها الغبي أن ترحل من عالم يكتب لغيره ، إن أعظم ما كتب في التاريخ هو ذلك الذي اخرج للتاريخ لسانه لأنه لم يسجله ، كيف نسيت بهذه السرعة عراكك مع " الرجل الذي كان والمرأة التي لم " حينما قال إن الأدب عمل اجتماعي إن لم يري النور فلا جدوى منه ؟
مالك أنت وهؤلاء الذين يضعون ملصقات تحذر من أن هذا – الإبداع – ملك للسيد فلان الفلاني أو السيدة فلانة الفلانية وليس للبيع
مالك أنت ومن يتغلغلوا في أنسجتك لا لشيء سوي العبث بشرايينك والكتابة بالطبشور علي أوردتك وهم لا يسمعون صراخ جمجمتك
أنت تكتب الآن للمرة الأولي وأنت مطمئن أن لا س ولا ص سوف يمارس عادته السرية بالنبش في أغوارك ، قال لي مرة أن الوحدة شيء عظيم لا ينال شرفه إلا أولئك الذين أنعم عليهم الرب بهذه النعمة
كان يستفزك أنه بكبسة زر يستطيع أن يعريك ، بل لا يرضي غروره ذلك فيبادر حاملا مشرطا لتشريحك
أنا الآن استشعر روعة ما كنت ابحث عنه طيلة حياتي