لا شئ في هذا العالم يدفعك أن تتمسك بالحياة ، لماذا تجلس كالجرذ تنتظر نهايتك المحتومة؟ أنا شخصيا جربت الانتحار ثلاث مرات وفشلت ثلاث مرات أيضا . أخر محاولاتي كانت نوعا من السخرية ، ابتلعت 120 سيجارة رديئة الصنع ولم تكن النتيجة سوي أن ابحث عن العلبة السابعة لالتهمها ، اعترف أن كل محاولاتي الانتحارية كانت نوعا من إرضاء الذات ولم تكن بنية الموت . أنت أيضا كم من المرات التي حاولت فيها علي استحياء أن تنتحر؟ لي صديق حاول مرة الانتحار فنبهه قائد السيارة التي أراد أن يلقي بنفسه أمامها قائلا " يا حمار " . عجيب هذا المخلوق الذي يتبختر زهوا بقطعة من اللحم الرخو تقبع في أعلي جزء منه !!!!
أحيانا أرغب في الغيبوبة ، كبديل مؤقت عن مفارقة الحياة ، لماذا؟ ما الدافع الذي يجعلك تتشبث بالحياة لهذه الدرجة ؟ لماذا تقف مكتوف الإرادة أمام هذا الاختيار بالذات؟ أنا لا أري أنك تملك ما يجعلك تحن لأن تتمشي في شوارع ذكرياتك ، أعوذ بالله ، أتذكر الآن مشهد غرقي بترعة الإبراهيمية في سن مبكرة جدا ، ألا تري معي أنني جد متناقض ؟ أحدثك عن الانتحار في اللحظة التي استعيذ بالله من مجرد تذكر حادثة عارضه للموت حدثت لي في سن كنت فيها لا أدرك حتى معني قيمة الحياة !!!! ثم انك لا تعني شئ علي الإطلاق لكل المحيطين بك إذا أقدمت علي هذه المهمة ، الأمر جد يسير ، لن يزيد عن مجرد سويعات ثم تصبح أنت في خبر كان
" كان طيب القلب ، كان إنسان _ انظر إذن أحيانا نحن نعيش ونتكلم ونتزاوج مع من هم دون الانسانيه _ ، كان فنان ، كان محترم ، وأستطيع أن أرص لك ألاف الكانات لولا أني لا أملك الوقت ، فربما أرغب في الانتحار بمجرد أن أنتهي من هذا الهراء " العجيب أن كل هؤلاء الذين ننعتهم ب الإنسان ، المحترم ، الطيب ...... لا يقدمون علي الانتحار . كثيرا ما فشلت أنت وأنا أيضا في الانتحار لمجرد أننا _ أنا وأنت _ بحثنا عن المفردات التي من الممكن أن تلي كلمة " كان " فلم نجد ، أنا وجدت مره أحد هذه المفردات ومن سوء حظي لم تكن لترضي غروري " كان وغد " وفي اللحظة التي أرضت الكلمة غروري ، وجدتها صعبة علي العامة أن يتلفظوها ، ومن ثم قد تتحول إلي " كان جبان " ، لحظتها توقفت تماما عن شرب الحشيش ، وعن إدمان القراءة ، وأطلقت لحيتي استعدادا لأن تحتضنني أحدي الفضائيات ضمن قافلة " العائدون إلي الله " .
مالك أنت وكل هذا السخف ؟ أنا أسألك هل نجحت مرة في الانتحار من قبل؟
من المثير للضحك أنني في أثناء محاولتي الانتحارية الأخيرة ، اشتريت علبة سجاير ، وبمجرد أن فتحتها وجدت بداخلها نشرة تعلن عن ضمان جودة المنتج ورقم تليفون لكي يتعرف منك علي أهم عيوب المنتج ، قررت أنني سأترك وصية لورثتي أن يتصلوا بهم ويشكروهم ، لكنني فشلت فقمت أنا بالاتصال " الو السجاير بتاعتكم مضروبة حاولوا تزودوا القطران شويه "
يبدو أنك تهزي ، كان الدافع من هذا الهراء الذي تكتبه أن تجد شخصا نجح في الانتحار من قبل ، لكي يخبرك عن الطرق المثلي لذلك ، حيث أنك لا ترضي عن الطرق التقليدية :
سم فئران " لاحظ أنني لم أتجني عليك حين نعتك بالجرذ " ، إلقاء نفسك من الطوابق العليا ، إلقاء نفسك أمام عربه ، قطار ، أتوبيس ..... ، تغرق نفسك في مياه النيل الملوثة بالقاهرة ، أن ترفض بيع هراءك المكتوب علي أوراق لا يقراها غيرك لأنك تحلم بغلاف كتاب مطبوع عليه اسمك ، أن تتوقف عن ضخ هراءك علي أوراق لن يقرأها غيرك
هل هي صعبة جدا لهذه الدرجة مفارقة الحياة ؟ ولا تستطيع أن تجد وسيلة للتخلص منها ؟ أنا اخجل أن أخبرك الحقيقة المرة ، أنت تفشل في الانتحار وستفشل في المرات القادمة لأنك ميـــــــــــــــت
أحيانا أرغب في الغيبوبة ، كبديل مؤقت عن مفارقة الحياة ، لماذا؟ ما الدافع الذي يجعلك تتشبث بالحياة لهذه الدرجة ؟ لماذا تقف مكتوف الإرادة أمام هذا الاختيار بالذات؟ أنا لا أري أنك تملك ما يجعلك تحن لأن تتمشي في شوارع ذكرياتك ، أعوذ بالله ، أتذكر الآن مشهد غرقي بترعة الإبراهيمية في سن مبكرة جدا ، ألا تري معي أنني جد متناقض ؟ أحدثك عن الانتحار في اللحظة التي استعيذ بالله من مجرد تذكر حادثة عارضه للموت حدثت لي في سن كنت فيها لا أدرك حتى معني قيمة الحياة !!!! ثم انك لا تعني شئ علي الإطلاق لكل المحيطين بك إذا أقدمت علي هذه المهمة ، الأمر جد يسير ، لن يزيد عن مجرد سويعات ثم تصبح أنت في خبر كان
" كان طيب القلب ، كان إنسان _ انظر إذن أحيانا نحن نعيش ونتكلم ونتزاوج مع من هم دون الانسانيه _ ، كان فنان ، كان محترم ، وأستطيع أن أرص لك ألاف الكانات لولا أني لا أملك الوقت ، فربما أرغب في الانتحار بمجرد أن أنتهي من هذا الهراء " العجيب أن كل هؤلاء الذين ننعتهم ب الإنسان ، المحترم ، الطيب ...... لا يقدمون علي الانتحار . كثيرا ما فشلت أنت وأنا أيضا في الانتحار لمجرد أننا _ أنا وأنت _ بحثنا عن المفردات التي من الممكن أن تلي كلمة " كان " فلم نجد ، أنا وجدت مره أحد هذه المفردات ومن سوء حظي لم تكن لترضي غروري " كان وغد " وفي اللحظة التي أرضت الكلمة غروري ، وجدتها صعبة علي العامة أن يتلفظوها ، ومن ثم قد تتحول إلي " كان جبان " ، لحظتها توقفت تماما عن شرب الحشيش ، وعن إدمان القراءة ، وأطلقت لحيتي استعدادا لأن تحتضنني أحدي الفضائيات ضمن قافلة " العائدون إلي الله " .
مالك أنت وكل هذا السخف ؟ أنا أسألك هل نجحت مرة في الانتحار من قبل؟
من المثير للضحك أنني في أثناء محاولتي الانتحارية الأخيرة ، اشتريت علبة سجاير ، وبمجرد أن فتحتها وجدت بداخلها نشرة تعلن عن ضمان جودة المنتج ورقم تليفون لكي يتعرف منك علي أهم عيوب المنتج ، قررت أنني سأترك وصية لورثتي أن يتصلوا بهم ويشكروهم ، لكنني فشلت فقمت أنا بالاتصال " الو السجاير بتاعتكم مضروبة حاولوا تزودوا القطران شويه "
يبدو أنك تهزي ، كان الدافع من هذا الهراء الذي تكتبه أن تجد شخصا نجح في الانتحار من قبل ، لكي يخبرك عن الطرق المثلي لذلك ، حيث أنك لا ترضي عن الطرق التقليدية :
سم فئران " لاحظ أنني لم أتجني عليك حين نعتك بالجرذ " ، إلقاء نفسك من الطوابق العليا ، إلقاء نفسك أمام عربه ، قطار ، أتوبيس ..... ، تغرق نفسك في مياه النيل الملوثة بالقاهرة ، أن ترفض بيع هراءك المكتوب علي أوراق لا يقراها غيرك لأنك تحلم بغلاف كتاب مطبوع عليه اسمك ، أن تتوقف عن ضخ هراءك علي أوراق لن يقرأها غيرك
هل هي صعبة جدا لهذه الدرجة مفارقة الحياة ؟ ولا تستطيع أن تجد وسيلة للتخلص منها ؟ أنا اخجل أن أخبرك الحقيقة المرة ، أنت تفشل في الانتحار وستفشل في المرات القادمة لأنك ميـــــــــــــــت