الخميس، سبتمبر ٢١، ٢٠٠٦

وحدي لكن ونسان كده بوحدتي

يا للروعة ، أي إحساس في العالم أجمل وأمتع من إحساسك الآن وأنت تكتب لنفسك ؟ كيف غابت عني تلك الفكرة ؟ أن أتواري بجوار حائط واكتب ، شعور مفعم بالسعادة وأنت وحيد بعيدا عن أولئك وهؤلاء ، تكتب لك وحدك وكل الباقين إلي الجحيم ، أنت قررت سلفا انك ولدت لتكتب ، منذ أن طلب منك ذلك البدين متحديا وأنت في السابعة من عمرك أن تكتب عن البرامج التعليمية ، فرحت تكتب عن ذلك الممثل العبقري مكتشفا قانون جاذبية جديد بأن هذا الرجل اصنج

أتيحت لك الفرصة الآن ، كيف غابت عنك أيها الغبي أن ترحل من عالم يكتب لغيره ، إن أعظم ما كتب في التاريخ هو ذلك الذي اخرج للتاريخ لسانه لأنه لم يسجله ، كيف نسيت بهذه السرعة عراكك مع " الرجل الذي كان والمرأة التي لم " حينما قال إن الأدب عمل اجتماعي إن لم يري النور فلا جدوى منه ؟

مالك أنت وهؤلاء الذين يضعون ملصقات تحذر من أن هذا – الإبداع – ملك للسيد فلان الفلاني أو السيدة فلانة الفلانية وليس للبيع

مالك أنت ومن يتغلغلوا في أنسجتك لا لشيء سوي العبث بشرايينك والكتابة بالطبشور علي أوردتك وهم لا يسمعون صراخ جمجمتك

أنت تكتب الآن للمرة الأولي وأنت مطمئن أن لا س ولا ص سوف يمارس عادته السرية بالنبش في أغوارك ، قال لي مرة أن الوحدة شيء عظيم لا ينال شرفه إلا أولئك الذين أنعم عليهم الرب بهذه النعمة

كان يستفزك أنه بكبسة زر يستطيع أن يعريك ، بل لا يرضي غروره ذلك فيبادر حاملا مشرطا لتشريحك

أنا الآن استشعر روعة ما كنت ابحث عنه طيلة حياتي

السبت، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٦

ما بلاش اللون دا معانا

ليك في البني ؟
وكزني ذلك الوغد وهو يعلم تماما أن لي في البُنَي وهو يناولني إياها ، لتتسارع أناملي لتجعل من " عدويَه " صاحب الصوت الأعلي بالمكان
يرتدي عدويَه ثياب جديده غير ثياب المطربين أو ربما تخيلت ذلك من البُنَي
يحذرني عدويه من ذلك اللون بالذات وكان يقصد دون شك اللون البُنَي
لكنني لم استمع لنصائحه ، فسارع بشدي إلي مغبة " جوز والا فرد "
كل الأحبة اتنين اتنين وانا لوحدي ما ليش حد
ثم يطبطب عدويَه عليَ " بحبة فوق فوق وحبة تحت "
والا اللي ساكن فوق مش سائل في اللي تحت ؟
كله علي كله لما تشوفه قله ، في رمزية مكشوفه لرجال الأمن _الشرفاء_ لعصر الانفتاح
دا لو الباب يخبط نعرف بره مين ،
ثم يستزيدني الوغد بُنَيا متحديا عدويَه وفي اللحظة التي يطلب فيها البُنَي شويَة أصفره أو أحمره يحدثني الأستاذ عدويه عن بنت السلطان
وفي الهنيهة التي " تديه الحلوه أكتر " يناولني الوغد المزيد من البُنَي
بعدها يعاود عدويَه _ باصرار منَي _ " الحوجه مُرَه وبيحوجونا " وهو ينادي الراسي راسي من غير مراسي معلنا في سخرية منَي " دا زي ما يكون فرح وجينا من غير ما صاحبه يكون داعينا " ثم يخرج لي لسانه " طالبا أن " أسرح أروَح لأنني جئت لأفرح ما لقيت مطرح ولا كراسي
وهنا اطلب بنفسي من الوغد المزيد من البُنَي
ليقضي عدويَه في نعومة رجال الشرطة " التي من كثرة ما خدمت الشعب صارت هي والشعب في خدمة الوطن "
معلنا في هدوء مميت " السح ادح امبو ادي الواد لأبوه " حينها شفع لي البُنَي أن أردد _ مبسوطا _ " عايز جمال علي قد الحال يعوَض صبري اللي طال "