الجمعة، يناير ٢٠، ٢٠٠٦

ليلة قتل الوغد

مشهد ( 1 )
يجلس منفردا أمام المرآة ، يحاول أن يصبغ ملامحه بشئ من الإجرام _ السينمائي _
يحرك كتفيه ليهندم ياقة الجلابية بطريقة مفتعلة ، يلتقط أول سلاح أبيض يجده علي طاولة المكتبة " اللهو الخفي !!!!" لا باس سيفي بالغرض ، خاصة وأن الضحية هذه المرة دون الخمسين عاما .
ينزلق علي درجات السلم الأربعين ، يتذكر زجاجة " البراندي " عند مواجهته لقهوة " أبو رابية" ، يعسعس كوغد وباحتراف علي الصديري ، يجده فارغا ، لا يتوقف عقله ليفكر في حل ، سيجد في طريقه من الجيزة إلي الاتيليه من يعوضه نسيان " البراندي "
مشهد ( 2 )
يتحرك المترو بعد صفيره المزعج والمؤذن بغلق الأبواب . تتفحص عينه المتبقية الكتل البشرية يسخر منهم في قرارة نفسه ، يتمني للحظة ألا يكون قد نسي زجاجة البراندي اللعينة ، ليعب منها ويصبح مسموحا له أن يلعنهم ويصارحهم بحقيقتهم جميعا ، في نوبة تمثيلية من " جعلوني مجرما "
فلاش باك
يغلق عينه المتبقية الهاربة من انهيارات السد العالي ، وعاقول الدميرة ، وبويات خطاط الجيزة ، وبقايا الزجاج المكسور ببحر يوسف ، وقلم
الكوبيا بمجمع اللغة العربية ، وإصبع أوسط طار في الهواء في احدي ندوات يوم الثلاثاء ، وجريدة صنعت لتكون بندقية بروحين ، وكتاب في الثقافة الحديثة لمحه علي احد الأرصفة . يعود بذاكرته لأول جريمة منظمه قام بها في حياته " عملية خطف أميرة "
مشهد ( 2 )
تتزاحم الأجساد بمحطة الهبوط بالمترو ، تحدث المفاجأة ، يلقي ضحيته عند السلم الكهربائي ، يعانقه ، كوغد يأمره بالصعود أولا ، خشية الاغتيالات .
مشهد ( 3 )
يجلس منفردا للفريسة ، أربعة كراسي خيزران ، ترابيزة رخام ، مطفأة سجاير فخار ، علبتي سجاير رخيصة ، أوراق مكتوب بها ، فنجان من القهوة ، زجاجة صودا ، نسوة يرحن ويجئن يذكرن معرض الكتاب .
يلتف كثعلب يسال فريسته هل انتهي من كتابة " انقطاع السعال " بعد تحويلها للمسرح ؟
يتحسس في خبث موضع سلاحه الأبيض بالصديري ، لتظهر نواجزه عقب تأكده من تواجده
يتذرع بضيقه من المكان ، والناس ، تنفشخ أساريره عندما يلمح رغبة الفريسة في المغادرة أيضا
مشهد ( 4 )
ألاف الفلاشات باك ، " أنت تسير لمن لا تأمنه إلي نهاية الجملة "
الفينالــــــــــــــــــــــــــــــــــه
غرفة بمدينة 6 أكتوبر ، أطنان من الأسلحة ، كنبة ، جهاز راديو عتيق ، تنبعث منه موسيقي عذبه قادمة من البرنامج الموسيقي ، يتمدد الوغد وينكمش بالمكان ، يتلمس هذه المرة سلاحه ، يبدأ في سنه علي لسان الفريسة ، تتفسخ أساريره مع كل سنَة للسلاح ، يقف مزهوا يعب جرعة براندي ، يلتهم قطعة من التبغ ، يزووووم ، يدعك فخذه من تحت الجلباب ، يتأهب للانقضاض ، يتلذذ بالسَن ورؤية الاستسلام في عيني الفريسة فيتراجع ، يصنع كوبا من الشاي ، يضخه في أوردة الفريسة ، منتظرا ارتشافه بعد هنيهة . ظهر عليه القلق من تعاطف الفريسة مع التي " ذهبت لتفرح فلما لم تجد لها مطرحا ذهبت لأحد الفنادق " ، عاد للارتياح مع رؤية ابتسامة الفريسة " للخمسة الذين مآلهم الجنة "
وفي اللحظة التي اختارها للانقضاض علي فريسته ، تقفز الفريسة في التفافة سريعة ، تخرج سلاحا _ ليس ابيض _ ويبدأ في طعن الوغد في كل شبر من جسده الضخم ، فيتدخل " نعمان عبد الحافظ " فتطير احدي أذنيه ، ويحاول جاهدا " أحمد ابو عبيه " من مرقده إنقاذه فيفشل ، تقف عائلات الشناويه والمعاوضه دون قتله فتتراجع لرؤية الحقد الذي يفور بعيني الفريسة ، تحاول " تحية كاريوكا " أن تغري الفريسة للابتعاد فتنزوي بعد أول لطمة تصيب مؤخرتها ، يتدخل " طه حسين عبد العزيز " فيخيب ظنه ، تتوسل " زهرة السوسن " الفريسة أن يرحمه ، فلا يأبه لتوسلاتها ، يهم " احمد بتاع الجاز " أن يلكم الفريسة فيسبقه الفريسة بظهر السلاح ليقع مغشيا عليه ، يصدر " جمال عبد الناصر " قرارا بوقف الطعن دون استجابة ، تتحشرج _ لا مؤاخذه _ القهقهة في حلقه فتزداد الفريسة عنفا ، يراوغ الفريسة فيتعقبه في أركان الغرفة ، تنفجر الدماء من فمه مع القهقهة لتملأ الدماء كل حي الشباب الهادئ جدا بأكتوبر.

الأربعاء، يناير ١٨، ٢٠٠٦

ضد التيار

لم أجد ما أكتبه ليعبر عن مشاعري أفضل من عم أحمد فكل كلمة تخرج من شراييني ، قد تكون حالة " ضد التيار " لكنها في النهاية _ حالة _ تنتابني

السبت، يناير ٠٧، ٢٠٠٦

دق الطبول

احسست بأنني قط أعمي ، وعروش كرمتي قد ذبلت ، اغلقت شباكي ، بعدما تبعثرت أحلامي ، وطارت لجوار القمر ، فقدت نشوتي بالوتر الخامس ، لم أكن أدري ،أن إبليس قد نجح في أن يغويهم ، ويا حيرتي ، وأنا أعلم أننا في عصر خلا من الأنبياء ، عصر خلطبيتا،
انتظرت قريني أن ينقذني ، لم يبد امتعاضا ، وطلب السماح
" النسوة يتحدثن ، يرحن يجئن يذكرن مايكل انجلو " ما هذا ؟
هذا بيت للشاعر اليوت
ما معناه ؟
معناه أن العاهرة العصرية تحشو نصف الرأس الأعلي بالحذلقة البراقة كي تعلي من قيمة نصف الجسم الأسفل ، معناه أيضا أنَا لم نصبح عصريين إلي الان حتي في العهر
قد يكون من اللا طبيعي ما يحدث في مخدع الأدب ، لأن رفاقك يرونه مجرد حواديت .
وأن يخبرك أحد رجالك " مولاي أصبحت من رواد حانة المزة " احد رجالك ايضا يمسك عُريانا في منفضدة السجائر ، بينما أنت تدير شئون البلاد تفاجأ بأن جنودك ينامون حتي الصباح في عوامة زبيدة
الأكثر إيلاما أن تري شعبك يتَخذ من مرسوماتك الملكيَة أوتوجراف يتركون به قاذورتهم الفكرية
فللدهماء أقول .....................

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

وقال : " إني راحل"، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه